في مثل هذا اليوم 22 ديسمبر من عان 1942 أمر أدولف هتلر بتطويرفاو-2 كسلاح،'> الصاروخ فاو-2 كسلاح، وفاو-2 تعني "سلاح الانتقام"، وعرف اختصارًا باسم V-2 هو أول صاروخ باليستي وأول جهاز من صنع بشري يصل إلى مدى كوكب الأرض.
ويعد فاو-2 الأساس الذي بنيت عليه كل الصواريخ الحديثة بما فيها الصاروخ القمري ساتورن 5، وأطلق الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية أكثر من 3،000 صاروخ فاو-2 على قوات الحلفاء تسببت في مقتل أكثر من 7،250 شخص ما بين مدني وعسكري.
وصمم المهندس الألماني فيرنر فون براون جيلين من الصاروخ "أجريجات"، وبعد نجاحهم، بدأ بالتفكير مع والتر ريدل في تصميم صاروخ أكبر بكثير في صيف عام 1937، ثم أوقف مشروع "أجريجات آ-4" لفترة بعد حدوث عدة مشكلات في ثبات الصاروخ آ-3 أثناء الطيران في يوليو 1936، وفي عام 1937 حدد فون براون الأداء المطلوب من آ-4 وتم إعطاء الأمر بتصميم وتصنيع الصاروخ بين عامي 1938و1939.
في أواخر عام 1941 حصل مركز الأبحاث التابع للجيش الألماني على التكنولوجيا الكافية لجعل صاروخ آ-4 صاروخًا ناجحًا، وكانت هناك ثلاثة عوامل رئيسية أدت إلى نجاح الصاروخ، المحركات الضخمة المدفوعة بالوقود المسال، وديناميكا الهواء الفوق صوتية، والتحكم وتوجيه الصاروخ، وفي ذلك الوقت لم يكن هتلر منبهرًا بصاروخ فاو-2 حيث ظن أنه كان مجرد قذيفة مدفعية بعيدة المدى في مقابل سعر أعلى بكثير.
في أوائل سبتمبر 1943، وعد فون براون لجنة القصف بعيد المدى أن تطوير صاروخ آ-4 انتهى عمليًا ولكن حتى منتصف عام 1944 لم يكن آ-4 جاهزًا، وكان هتلر منبهرًا بمدى حماسة مطوري الصاروخ ولحاجته لسلاح "أعجوبة" ليحافظ على الروح المعنوية للألمان، وافق هتلر على تعبئته بأعداد كبيرة.
التفاصيل التقنية.
عند إطلاقه، كان آ-4 يظل منطلقا لمدة 65 ثانية معتمدًا على طاقته الذاتية، ثم كان يتم توجيه الصاروخ على الانحدار المطلوب وبعد إغلاق المحرك يواصل الصاروخ رحلته كالقذيفة معتمدًا على السقوط الحر. كانت مضخات الوقود وتوربيناته بخارية، ويتم إنتاج البخار باستخدام هيدروجين بيروكسيد مركز مع برمنجات البوتاسيوم كمحفز، وصنعت كلا من خزانات الأكسجين والكحول من سبيكة ألومينيوم-مغنزيوم.