مينا حبيب
قد يرى كثير من الناس أن سنة ٢٠٢٠ كانت واحدة من أسوأ السنوات التي مررنا بها، فما بين اغتيالات سياسية ووفيات وكوارث طبيعية عشنا أوقاتا صعبة للغاية.
مع بداية العام قامت الولايات المتحدة باغتيال الإيراني قاسم سليماني ما أشعل مخاوف عدة بقيام حرب بين الولايات المتحدة وإيران، ثم كان سقوط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ إيراني عن طريق الخطأ، بالإضافة إلى حرائق غابات استراليا التي قتلت نحو ٥٠٠ مليون حيوان ودمرت 26 مليون فدانًا وأكثر من 5900 مبنى. وكان مقتل الأمريكي من أصول افريقية جورج فلويد والمظاهرات التي اندلعت بعدها استكمالا للأحداث الساخنة بالإضافة إلى الكارثة البيئية في القطب الشمالي بانخفاض كبير لمستوى الجليد. شملت الأحداث الساخنة أيضا انفجار بيروت ومعاناة اللبنانيين مع العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية. ولم يمر العام قبل أن توقع دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين رسميا، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كل هذا وأكثر جعل من ٢٠٢٠ عاما ساخنا وسط أحداث صاخبة، ولكن وسط كل هذا الضجيج كانت مصر محروسة ومباركة، ولم يمر هذا العام الصعب قبل أن يقدم عددا من الهدايا إلى هذا الشعب الذي عانى الكثير. فكان تحسن مؤشرات الاقتصاد وتسجيل مصر نموا إيجابيا في الوقت الذي سجلت فيه معظم الدول تناقص ومؤشرات سلبية في معدلات النمو. في الوقت الذي كانت دول العالم تبذل قصارى جهدها لمواجهة جائحة كورونا، كانت مصر تحمل معدات البناء وتعمل بجد لإنجاز خطط طموحة للنمو والتقدم، فنفذت آلاف المشروعات و العديد من الحملات الرئاسية من بينها ١٠٠ مليون صحة للكشف وعلاج العديد من الأمراض.
وفي نهاية العام كان الإنجاز غير المسبوق للبطل المصري ممدوح السبيعي المعروف باسم بيج رامي بعدما حصل على المركز الأول عالميا في بطولة مستر أولمبيا 2020 لكمال الأجسام، والتي تعد أكبر وأهم بطولات العالم للاعبين المحترفين في كمال الأجسام. إنجازات مصرية ونظرة إيجابية تثبت أن عام ٢٠٢٠ لم تكن أبدا بهذا السوء.