نبيل ابادير
أراد الله أن يتجسد بهذا الميلاد العذراوي ليصير إنساناً مثلنا،
وفي ميلاده الإنساني،
قالت مريم الإنسانه البسيطه الفقيره "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بإلهي مخلصي، لأنه نظر الي إتضاع أمته، .... أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين ...."
وقالت الملائكه الرعاه البسطاء"هانذا أُبشركم بفرح عظيم لجميع الشعب،
وقال الرعاه " المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسره"،
فقط خلق الله الإنسان تاجاً لخليفته الجميله،
وتجسد الله في إنسان وعاش بين البشر، وإهتم بالمساكين والضعفاء،
وذهب الي من يلقبون بالخطاه في ذلك الوقت وأكل وشرب معهم،
وجاء له الذين يعتقدون أنهم حٌماه الإيمان والعقيده بالمرأه الخاطئه لكي يحكم عليها ويختبرونه،
فغفر لها وقال لها إذهبي ولا تخطئي،
وعلْم المسيح الناس قيما ساميه في موعظته علي الجبل في العلاقات بين البشر لكي يسمو بإنسانيتهم،
ما أجمل الإنسان في تواضعه وفي محبته وفي صفحه للآخرين،
وما أجمل الإنسانيه التي خُلقنا عليها لنتقارب ونتعارف ونكْون الصداقات عبر إختلافاتنا وتنوعنا البشري الخّلاق،
ونعترف لبعضنا البعض بالزلات،
فالإنسانية أولا،
- وقد تمتعت كثيرا بكلمه مفتي سوريا في محفل الحوار الثقافي الأوربي عندما قال: "الإنسان هو المقدس في الأرض وهو الذي خلق ليبني ويعمر في الارض، لكنه أيضا يمكن أن يدمر عندما يفقد إنسانيته "-
إن أجمل ما في معني الميلاد أن الله صارا إنسانا بيننا،
"عمانوئيل الذي معناه الله معنا"