يحرص المسلمون في بقاع الأرض على أداء صلاة الجمعة في المساجد، تنفيذا للأمر الإلهي الصادر في القرآن الكريم؛ إذ قال الله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون* فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون).
ولكن في ظل انتشار فيروس كورونا، وظهور سلالات جديدة من الوباء، وتصاعد أعداد المصابين بالفيروس، وضع الإسلام قواعد شرعية للتعامل مع الوباء، ومنهم تأديه الصلاة، فهناك حالات لا يجوز لها صلاة الجمعة اليوم في المسجد، والبقاء في المنزل والصلاة به، ويشمل ذلك:
1. مرضى القلب والكبد والكلي:
هؤلاء الثلاثة ينصح لهم بالصلاة في منازلهم، وعدم الذهاب لأدءها في المسجد؛ إذ يؤدنها ظهرا في منازلهم، ولهم أجر صلاة الجمعة.
2. مرضى نقص المناعة:
إذا كنت تعاني من مرض مناعي، فلك أن تصلي في المنزل؛ لأن هؤلاء المرضى أشد عرضه للإصابة بفيروس كورونا؛ لذلك لهم الصلاة بالمنزل فرادى، ولا يصلون في المسجد خوفا علي أنفسم، وذلك من باب الحفاظ على النفس، وتصلى الجمعة ظهرا بالمنزل 4 ركعات.
3. مرضى الصدر:
وفقا للتقارير الطبية، فتلك المجموعات معرضة للإصابة بفيروس كورونا، ويكون تأثيره عليهم خطير، لذلك سمح الشرع لهم بالصلاة في منازلهم، وعدم الذهاب للمساجد، حفاظا على حياتهم.
4. أعراض الانفلونزا:
يحرم الذهاب للمسجد على كل شخص شعر بإعراض الانفلونزا، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو السعال، وضيق التنفس، والتهاب الحلق؛ لأن تلك الأعراض مشابهة لأعراض فيروس كورونا، ولا يمكنك أن تعرف الفرق بين الاثنين؛ لذلك لا تذهب لصلاة الجمعة في المسجد، وصلها في بيتك ظهرا 4 ركعات.
5. الإصابة بكورونا أو الاشتباه بها:
من تأكدت إصابته بالفيروس، فلا تجب عليه الجمعة أصلا، رعاية للسلامة ووقاية من الأمراض، بل يحرم عليه شرعا حضور صلاة الجمعة في المسجد؛ لأن مجازفته بالحضور للصلاة ورميه وراء ظهره خطر هذا الوباء، هو من الإفساد في الأرض.
6. كبار السن:
دعت وزارة الأوقاف كبار السن للصلاة في منازلهم، في ظل تصاعد أزمة كورونا، ولهم أجر صلاة الجماعة؛ لأنهم عرضة للإصابة، وفقا لتصريحات الهيئات الطبية.
7. الخائف من كورونا:
أكدت وزارة الأوقاف، عبر موقعها، أنه لا حرج على من صلى في بيته في ظل هذه الظروف الراهنة، سواء خشي على نفسه أم على الآخرين.
8. الرغبة في تقليل التزاحم:
أكدت وزارة الأوقاف أنه لا حرج فيمن صلى الجمعة ظهرا في منزله، كان قاصدا الإسهام في تخفيف الزحام وتحقيق التباعد الاجتماعي، مؤكدة أن هناك مسؤولية مجتمعية لضرورة الحفاظ على النفس البشرية.
9. النساء:
لا تجب صلاة الجمعة على النساء، وتؤدى ظهرا في البيت 4 ركعات جماعة أو انفرادا.
10. صغار السن:
ويقصد بهم غير البالغين، وهم الأطفال الصغار، والأولى عدم ذهابهم للمساجد.