كتب – روماني صبري
قالت صحيفة "لوفيجارو"، انه بعد فرار المسحيين من العراق وسوريا بفعل الحرب ومغادرة اللبنانيين بلدهم المفلس بدأ الوجود المسيحي في منطقة الشرق الأوسط يقل ولاسيما في ظل تهديدات الإسلاميين والعنف المستمر والإفلاس المالي، فمن من بيروت إلى بغداد، ودمشق، يستعد مسيحيو الشرق لعيش عيد الميلاد متخوفين من مستقبل اشد قتامة وبات من يتشبث بأراضيه في تلك المنطقة يقل شيئا فشيئا .
كشفت سونيا وهي محامية لبنانية أن الوضع في لبنان تغير هذا العام فلم يعد هناك شيء للاحتفال به بالبلاد، فلبنان يعيش أسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ 40 عاما والكثير من اللبنانيين المسيحيين على وجه الخصوص باتوا يرحلون إلى المنفى في ظل تمسك الطبقة السياسية بسلطتها في رفض أي إصلاح والذي بات ضروريا لإعادة ميلاد بلد على وشك الإفلاس، كما ذكرت إذاعة مونت كارلو.
تضيف الصحيفة، أن منطقة الشرق الأوسط باتت تعيش حالة من عدم الاستقرار وأعمال عنف وهي حالة دفعت مسيحيي العراق إلى الهجرة أيضا.
فبعدما كانوا مليون و500 ألف مسيحي في العراق قبل الغزو الأمريكي عام 2003 ، بالكاد هم اليوم 300 ألف مسيحي، فالعراق أصبح دولة مفلسة، وخطر الجهاديين لا يزال قائما بالإضافة إلى ضغط الميليشيات الشيعية الموالية لإيران.