كتب - نعيم يوسف
وجهت مملكة البحرين رسالة إلى مجلس الأمن، قالت فيها إن الادعاءات القطرية الباطلة بشأن قيام أربع طائرات مقاتلة بحرينية باختراق الأجواء القطرية يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020م، أمر مؤسف وعار من الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.
وأوضحت الرسالة أن ادعاءات دولة قطر الباطلة هي، وللأسف، جزء من التحريف المستمر والمتصاعد الذي تمارسه دولة قطر بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وبالتالي تفاقم التوترات الإقليمية، حيث توضح مثل هذه التصرفات عدم المصداقية والتناقض وتتنافى مع مبادئ حسن الجوار التي نصت عليها المواثيق الدولية والتي تدّعي دولة قطر الالتزام بها.
وأشارت الرسالة إلى البيان الصادر عن وزارة خارجية مملكة البحرين بتاريخ 24 ديسمبر 2020م، الذي يوضح أنه في يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020م، وأثناء تنفيذ طلعة جوية تدريبية مشتركة لطائرتين نوع F-16)) تابعتين لسلاح الجو الملكي البحريني وطائرتين من نفس النوع تابعتين لسلاح الجو الأمريكي في منطقة التدريب المخصصة في أجواء المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك ضمن التمرين الجوي المشترك بين السلاحين الصديقين، وبعد قرب انتهاء الوقت المخصص للطلعة الجوية عند الساعة 15:50 بتوقيت مملكة البحرين، قامت الطائرات الأربع بالاندماج في تشكيل واحد ومن ثم التوجه إلى أجواء مملكة البحرين عبورًا بأجواء المملكة العربية السعودية باتجاه الشرق استعدادًا للهبوط بقاعدة عيسى الجوية، حيث أن هذا المسار يعتبر الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول إلى أجواء مملكة البحرين، ولم يؤدِ بالطائرات الأربع إلى الأراضي القطرية، ولم يتم دخول المجال الجوي القطري، وإن سلاح الجو الملكي البحريني يتوخى الدقة لضمان عدم الاقتراب من حدود الدول الأخرى.
وأضافت الرسالة أنه قد كان من الأولى لدولة قطر أن تلتفت إلى أزمتها المتمثلة في استمرار سلوكها الاستفزازي والعدائي ودعمها للإرهاب وتمويله وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، الأمر الذي يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، مناشدةً الأمم المتحدة باتخاذ اللازم لتشجيع وقف هذه الممارسات القطرية العدائية وحث دولة قطر على احترام ميثاق الأمم المتحدة والتعامل بحسن نية مع الأعراف وقواعد القانون الدولي.
وشددت مملكة البحرين على أنه على الرغم من الادعاءات والاتهامات المغلوطة التي تطلقها دولة قطر جزافاً لصرف أنظار المجتمع الدولي عن سلوكها المؤسف، فإن مملكة البحرين، في التزامها الراسخ بميثاق الأمم المتحدة، ستواصل السعي جاهدةً لإيجاد حلول سلمية وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار، وذلك حرصاً منها على سلامة واستقرار المنطقة.