أصبح سوق الأنتيكات في مصر يسع الكثير من التجار، فالجميع يريدون تحقيق الربح المادي من خلال نشر الإعلانات المجانية التي لا تكلف التاجر سوي بضع «ميجابايت»، يمكن من خلالها نشر «بوست» علي أحد الجروبات المهتمة بـ«الأنتيكا»، ومن ثم الترويج للمنتج.
 
وقديمًا، كانت تلك الأمور معقدة حيث كان يتعين على التاجر نزول الأسواق، ولكن الآن الأمر أصبح أسهل بكثير لمن يريد التميز واقتناء أنتيكات مبهرة وبأسعار ربما تكاد تكون منخفضة.
 
ليس هذا فحسب، بل إن بعض التجار تفننوا في تصنيع مجسمات تطابق الأشكال الحقيقية لماركات سيارات عالمية يتم عرضها بأسعار قليلة جدًا، ما لاقى رواجًا كبيرًا الفترة الماضية لما يحققه من نفع لكلا الطرفين، سواء كان التجار الذي يسعى لتحقيق الربح، أو الزبون الذي يسعى للتميز واقتناء أفضل الأنتيكات جمالًا وأناقة وربما حداثة أيضًا.
 
في بداية الأمر، يُعرض المجسم المراد بيعه على الصفحات المهتمة بالأنتيكا، ثم بعد ذلك يُعقد مزاد علني، يُفتح خلاله «الكومنتات» للجميع، ومن يريد الشراء فقط عليه أن يضع تعليقًا يكتب به السعر الذي يقترحه للشراء.
 
هذا الإجراء متبع بحسب محمد عيد، 37 سنة، من محافظة الإسكندرية، مهتم بمجال مجسمات السيارت، حيث يحرص دائمًا على شراء كل ما هو جديد، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز تلك المجسمات أنها تشبه السيارات الحقيقية بشكل كامل، حيث يوجد بها جميع الكماليات، ولها أبواب يمكن فتحها، فضلًا عن أنها مزودة بموتور مصغر لا يعمل ولكنه يشبه بشكل كبير الحقيقي، إلى جانب وجود شنطة بالسيارة يمكن فتحها من خلال زر خلفي يتم الضغط عليه: «المجسم بيكون طبق الأصل، لدرجة إنك لو عرضت صورة المجسم وحاولت تكبره بالكاميرا الناس هتقول دي صورة عربية حقيقية، وطبعًا المجسمات دي لها معجبين كتير، سواء بقي للاستخدام في المكتب كديكور أو الشقق الجديدة، وبمجرد عرض المجسم وخصوصًا BMW التعليقات ممكن تعدي  كتير».
 
العديد من مجسمات تلك السيارات ترجع إلى عصور قديمة، من بينها سيارات ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي: «مصنوعة من المعدن، وفيه بقى مزاد العربيات القديمة ده فيه حاجات تحفه بجد، لأن فيها من ريحة زمان، وطبعًا المجسمات دي مش معمولة دلوقتي، لا دي قديمة برضه، أنتيكا يعني، فيما عدا الماركات الجديدة»