وكأن نبوءة الأفلام الأمريكية التي تدور حول الفضاء، وإمكانية اكتشاف حيوات أخرى بعيدًا عن كوكب الأرض، صارت حقيقة، فهناك إشارة لاسلكية غامضة، جاءت من نجم يدعى «بروكسيما سنتوري»، سجلها علماء الفلك في أستراليا مؤخرًا.

 
ويعرف النجم باسمه العلمي «قنطور الأقرب» وهو يبعد عن الأرض 4.2 سنة ضوئية فقط، ويعد أقرب نظام نجمي للشمس.
 
وتلسكوب «باركس» هو جزء من مشروع اختراق الاستماع الذي يبحث عن إشارات الراديو من مصادر خارج النظام الشمسي.
 
والإشارة التي تمّ تسجيلها يصل ترددها، إلى 980 ميجا هرتز، وهي عبارة عن حزمة ضيقة من موجات الراديو، وللدهشة فقد تمّ تسجيلها لمرة واحدة فقط، إذ لم تظهر مرة أخرى أو يتمّ اكتشافها من قبل العلماء، وذلك وفقًا، لـ«ساينس إلبرت».
 
ومما أكّده للعلماء أنَّ تلك الحزمة من موجات الراديو قادمة من الفضاء، وليس من كوكب الأرض، وراجع العلماء كل الإشارات التابعة لمركبات أو أقمار صناعية من صنع الإنسان، ولكن كانت تلك الموجات خارج سياق كل ما سبق، فهي مختلقة عن كل الإشارات الأخرى التي تمّ تسجيلها.
 
واعتبر التقرير الذي نشره «ساينس إلبرت»، أنَّ الإشارة مثيرة للإعجاب، إذا أنَّها تحولت قليلًا في أثناء مراقبتها، بطريقة تشبه التحول الذي تسببه حركة كوكب، حيث يمتلك هذا النجم عالماً صخرياً معروفاً أكبر بنسبة 17% من الأرض».
 
عالمة في جامعة بولاية بنسلفانيا تتلقى الإشارة: مثيرة للإعجاب
من العلماء الذين قادوا عملية تحليل الإشارة التي تمّ استقبالها، هي العالمة صوفيا شيخ، وهي تعمل في جامعة ولاية بنسلفانيا، والتي أكّدت أنَّها سعيدة بالتقاط مثل هذه الإشارة، وقالت خلال التقرير: «إنَّها أكثر الإشارات التي وجدناها خلال المشروع إثارة، لأنّها تبدو تكنولوجية، وليس من السهل إرجاعها إلى مصادر طبيعية مثل أن تكون قادمة من مذنب أو سحابة هيدروجين، لذلك فإن من المغري إرجاع مصدرها إلى كائنات فضائية».
 
وكانت أول إشارة يتمّ استقبالها من مكان مجهول خارج الأرض، في عام 1977، وحينها وصفت بالإشارة الغامضة.