قالت الدكتورة نهى عاصم، مستشارة وزيرة الصحة لشؤون الأبحاث، عن مدى تأثير التحور الذي حدث لفيروس كورونا المستجد، على فاعلية اللقاحات التي اعتمدت مؤخرا، لمواجهة هذا الفيروس، إن في البداية لا تستطيع أن تجزم أو تنفي في مسألة تحور الفيروس، إلا بعد الانتهاء من التجارب الجينية التي تتم حاليا بالمعامل المركزية لوزراة الصحة، التي نجريها بغرض التوصل إلى سلالات الفيروس المتواجدة حاليا بمصر، كاشفة أن نتائج تلك التجارب، ستظهر خلال أسبوع.
وأوضحت أن هذا ما يخص الوضع الداخلي لهذا الوباء في مصر، لكن بالنسبة للعالم كله، ووفقا للأراء العلمية المنشورة حتى الآن، فهناك تأكيد بأن تحور الفيروس أمر وارد ومتوقع، لأن هذا أسلوب فيروس كورونا، وهذا ما نتج مئات التحورات وليس تحور واحد، لكنها بسيطة حتى الآن.
تحورات الفيروس لم تثبت أي انعكاس على اللقاحات
وأضافت «عاصم»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، ضمن حلقة اليوم الأحد، من برنامجه «حضرة المواطن»، المذاع على شاشة «الحدث اليوم»، كل تلك التحورات إلى الآن، لم يثبت أي انعكاس على اللقاحات المطورة، ولا على الأدوية وبروتوكولات العلاج، التي خصصت لمواجهة فيروس كورونا منذ موجته الأولى.
تجارب التطورات الجينية للفيروس ليست عمل روتيني
وأشارت مستشارة وزيرة الصحة، إلى أن الأبحاث والتجارب التي تقوم بها الوزارة حول التطور الجيني للفيروس، «ليست عمل رويتني بيتعمل مع العيانين، ولكن دي حاجة لازم تتعمل من وقت لأخر»، مؤكدة أن نتائج تلك التجارب ستظهر خلال أسبوع وقتها سنستطيع ان نجزم حول ماهية السلالات الفيروسية المتواجدة في مصر، وهل ستسطيع اللقاحات التعامل معها أم لا.
وشددت أنه حتى الآن لم تظهر أية تغييرات واضحة في شدة المرض أو في الأعراض الخاصة به، فكل ما وجدناه على المصابين، وما نستقبلهم بمستشفيات العزل كان في حدود المتوقع.
تحديثات ببروتوكلات العلاج
وحول أخر التحديثات على البروتوكولات العلاجية المتبعة، أردفت أن أخر التحديثات التي تمت على تلك البروتوكولات، كانت في نوفمبر الماضي، ومصر الى الآن ليست في حاجة لأي تحديث بروتوكلات العلاج المتبعة بها، فالتحديث يتم حين نجد نتائج جيدة لدواء ما مع هذا المرض، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، لافتة أن الوزارة تتابع بيانات المرضي والمصابين وتطلع على نتائج البروتوكول، حتى نستطيع أن نخرج بنتائج محلية مفصلة أكثر.