تشهد السماء غدا أولى زخات الشهب الرئيسية لعام 2021، وهي زخة (شهب الرباعيات)، وتستمر في التساقط على مدى يومين، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بافتراض وجود سماء مظلمة تماما.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اليوم، إن زخات (شهب الرباعيات) من الشهب المتوسطة ويصل عدد الشهب فيها إلى أكثر من 40 شهابا في الساعة، وهي ناتجة عن مخلفات كويكب قديم يعرف باسم 2003 EH1، والذي تم اكتشافه عام 2003، وهو يدور حول الشمس دورة كل 5 سنوات ونصف.
وأضاف أن هذه الشهب تتساقط كما لو كانت آتية من كوكبة العواء "Bootes"، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
وأوضح أن القمر الأحدب سيحجب معظم الشهب الخافتة هذا العام، مؤكدا أن أفضل رؤية لها بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار.
وتنشأ زخات الشهب السنوية عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر، وتظهر لنا كشريط من الضوء، وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.