كتب : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
هلك شعبى من عدم المعرفة لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لى. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضاً بنيك" هوشع 4 : 6
إنها آية من آيات العهد القديم فى الكتاب المقدس تحفز العباد على المعرفة، بل وإعلان رفض قبول من يرفض المعرفة.. والمعرفة ضرورة ورد ذكرها كثيراً فى أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد..
وفى مجتمعاتنا النامية التى يعيش فيها أغلبية من البشر المحدودى المعرفة، بالإضافة لكونهم محدودى الإمكانات المادية والمهارية تصبح العلاقة بينهم وبين المؤسسات الدينية ورجالاتها ورموزها علاقة تبعية تصل للأسف إلى حد الانقياد الانسحاقى المتجرد من أى اجتهادات أو حتى مجرد التفكير وإثارة الحوار..
وقد تكون تلك المؤسسات ذاتها هى التى ساهمت فى تشكيل التركيبة الانبساطية الرحبة المستسلمة بقدرية مذهلة لوجدان المواطن ليمارس طقوس عباداته بآلية تم تنميطها..
هناك إحساس بوجود حالة فوقية إكليروسية يدعمها أداء مجموعة طقوس يكثفون فى تفعيلها ويوظفونها بفخر و تسام بعيداً عن دعم التواصل البسيط واللين مع أبناء الكنيسة و بدلًا من الاكتفاء بالإيهام بامتلاك معارف لا حدود لها لتزداد حالة الاغتراب عند المصلى الأمى وغير المدرك مثلًا لحروف اللغة القبطية أو حتى العربية التى يكتبون بها الصلاة بالعربية على شاشات عرض بالكنائس ، بينما الصلاة يتم ترتيلها بالقبطية فهل أدركوا ما جاء فى الكتاب المقدس عن المعرفة وأهمية نشرها؟!... أي سعادة يشعرون بها والبسطاء منا يخرجون من الصلاة وهم يستشعرون الغربة و ألم عدم الفهم ، فإذا أضفنا الشعور بغربة الغلابة في بيوت عبادة 7 نجوم في أحياء شعبية لوضعنا العديد من علامات الاستفهام ..
أعود إلى آيات المعرفة أورد نماذج لها تذكيراً لمن يرون ضرورة وجود ساتر بين هيكل الكنيسة ومذبحها وجموع المصلين عبر تقاليد و نصوص تصعب و لا تيسر وصول المعارف الروحية لكل الناس ..
• إذا دخلت الحكمة قلبك، ولدت المعرفة لنفسك "الأمثال 2 : 10".
• بالفم يخرب المنافق صاحبه، وبالمعرفة ينجو الصديقون "الأمثال 9 : 11".
• مخافة الرب رأس المعرفة، أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب "الأمثال 1 : 7".
• وأعطيكم رعاة حسب قلبى، فيرعونكم بالمعرفة والفهم "أرميا 3 : 15".
• ويل لكم أيها النامسيون! لأنكم أخذتم مفتاح المعرفة.. ما دخلتم أنتم والداخلون منعتوهم "لوقا 11 : 52"... وفى قول آخر لشيوخ التقاليد ".. لقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم" .. والتقليد هو وصايا للناس ..
ــ لماذا لا يتم الإعلان عن مواعيد إقامة قداس باللغة القبطية الخالصة للحفاظ على الهوية القبطية ونشرها من أجل توصيل معارف وتاريخ ماضينا المصري ، و أخرى عامة باللفة العربية والعامية كمان للبسطاء منا حتى يقتربوا من روعة ما يتلى ومايقال ؟!
ــــ لماذا لايتم عمل تصميم لبيوت عبادة بسيطة يتم تعميمها في الاحياء الشعبية والقرى ؟