بقلم: يوسف سيدهم
ونحن نخطو إلي عام جديد ونقترب من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لا نستطيع أن نغفل التركة الصعبة التي نحملها معنا من العام المنصرم والتي تلقي بظلالها علي حياتنا وعلاقاتنا الإنسانية ومعايير تواصلنا وتلزمنا بالتباعد ليس جفاء إنما حرصا علي بعضنا البعض… وترتفع عيوننا وأيادينا وأرواحنا إلي السماء مبتهلين ومتضرعين إلي الآب السماوي: اللهم تحنن علي خليقتك, كما سبق وتحننت عندما أرسلت ابنك يسوع المسيح ليتجسد في صورة عبد ويعيش وسط الناس ويدفع بغير ذنب اقترفه ثمن الخطيئة التي اقترفها آدم ونسله من جنس البشر ليفدينا ويهبنا الحياة الأبدية.
إيماننا عظيم وثقتنا راسخة أنك أبونا السماوي الذي أحبنا إلي المنتهي والذي يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون, وأننا أمام التجربة القاسية التي مررنا بها العام الماضي ونحملها معنا إلي العام الجديد نبتهل إليك يا أبانا أن تحمينا وتباركنا وتحفظ بلادنا من كل سوء كما فعلت دوما, وكما تعودنا أن نرنم لك في مطلع كل عام: سنين طويلة مضت والرب معتني بيا…. وكل يوم محمول عالأذرع الأبدية.
أنت يارب الإله المحب.. استلم حياتنا ودبر شئوننا حسب مشيئتك الصالحة.. أعط حكمة للقائمين علينا وبارك في كنيستك ورعاتها وشعبها, وليكن عيد الميلاد المجيد عيدا للفرح والسلام والمسرة… تهنئة خاصة بالعيد أرفعها إلي راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا المحب الحكيم الأنبا تواضروس الثاني, وسائر مطارنة وأساقفة الكنيسة ورعاتها, وإلي إخوتنا الأحباء رؤساء ورعاة سائر الكنائس المسيحية في مصر, الذين بصلواتهم وتضرعاتهم يتحنن قلب الآب علي خليقته ويحفظ بلادنا من كل سوء.