بحبك

 · 

كلمة بحبك زي ما قال أحمد ذكي في فيلم إضحك علشان الصورة تطلع حلوة هي عقد إلتزام من نوع فريد ، الكلمة دي عقد ارتباط روحي ، تعني انتقال قلب كل من الطرفين إلي تجاويف صدر الآخر ، تمازج روحيهما بحيث يصبح كل منهما كأنه الآخر ، يحلم نفس أحلامه ، يتمنيان لبعضهما نفس الأمنيات ، يري كل منهما بعين الآخر .

 

كلمة بحبك مش عقد ملكية ، لكنه عقد اندماج ، تضامن ، شركة لصناعة السعادة وبناء المجد والعزة والفخار .

 

لما تقول لأي بنت كلمة بحبك يبقي إنت مضيت علي عقد إلتزام بالوفاء طول حياتك لمتطلبات الحب ده ، يعني لما عينك تزوغ وتروح تمضي عقد مماثل لواحدة تانية تحت أي ظرف تبقي نصاب ، غشاش ، كذاب ، حرامي ، بياع أوهام ، إوعي تقول معدتش تقدر توافيك حقوقك ، أو مشاعرها بردت من ناحيتك ، إوعي تتحجج بأي حجة ، المرأة في مجتمعنا ووفق مفاهيمنا العرجاء عن العلاقات الإنسانية هي الجانب الضغيف في العلاقة وعلشان كده بتفضل متمسكة بيك علشان بيتها ما يتخربش بالرغم من إنك اتحولت بسبب حيوانيتك إللي بتنقح عليك إلي بجم وحولتها مع مرور الأيام إلي مجرد غسالة أو طباخه تعملك كل إللي تحب تطفحه ، ولغيت من جانب واحد عقد الالتزام ، وبطلت تشعر إن قلبها هو إللي كان بينبض في قلبك ذات يوم ، وبقيت مجرد دكر بط معفن بيوحوح علي أي بطة يشوفها في الطريق وحطيت في صدرك جالوص من الطين وبدأت تتكلم عن حقوقك الوهمية بجواز ارتباطك بالنساء لحد أربعة من أجل الحصول علي المتعة إللي معدتش بتحس بيها لأنك بقيت مجرد فردة جزمة قديمة عايزة تترمي فوق السطح من كتر الرقع فيها.

 

عارف لو إنت فضلت تحب بحق وحقيق ، وحطيت روحك في روحها ، هي هاتتحول مع الأيام لزهرة ومش هاتشوفك غير فارس نبيل عليها إنها تكون قريبة أوي علشان تستمتع بعبيرها إللي رهنته من أجلك إنت بس من يوم ما سقيتها بكلمة بحبك ، إنما لو نشفت مشاعرك وبدأت تتململ  هاتنشف هي بين إيديك وتبدأ أوراقها تقع ورقة ورقة ومش هايفضل فيها غير الشوك إللي هايشكشك حياتك ويخليك عامل زي الكلب الجربان.

 

قول لها بحبك وإنت ناوي تعوم في بحرها علشان تقدر تستمتع بالحياة وتبقي فارس حقيقي من مش مجرد دكر مابيفكرش غير في فحولته ، وما يعرفش حاجه في حياته غير الوحوحه.