اللقاح لمن هم فوق الـ18 سنة.. ونتفاوض للتصنيع.. والقادرون ماديا قد يدفعون ثمن اللقاح
كتب - نعيم يوسف
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن مصر تفاوضت مع كل الشركات المنتجة للقاحات فيروس كورونا المستجد، حيث فحصت اللجنة المختصة بذلك جميع ملفات اللقاحات التي ظهرت، ومصر تعاونت مع شركة "سينوفارم" الصينية، ومصر حصلت على موافقة هيئة الدواء المصرية، للترخيص لشركة "سينوفارم" -ترخيص الطوارئ- مشددة على أن مصر أجرت 4 تحاليل على اللقاح، لضمان مأمونيتها.
التفاوض مع أسترازينكا
وأضافت "زايد"، في لقاء مع برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية، السبت، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن مصر تفاوضت مع شركة "أسترازينكا"، ومن المقرر أن تصل أول شحنة من لقاح أسترازينكا في الأسبوع الثالث من شهر يناير، موضحة أنه تم الانتهاء من كل الإجراءات وفي انتظار التراخيص، وبعدها يبدأ التوريد.
وتابعت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر عقدت أيضا اجتماعات مع شركة "فايزر"، وتحدثوا عن سلسلة التبريد المطلوبة، وما زال العقد في مسار التفاوض، ومصر منفتحة على الجميع، ودعت خبراء من منظمة الصحة العالمية لمراجعة خطوط إنتاج شركة "فاكسيرا" المصرية من أجل إنتاج اللقاح في مصر.
تأمين احتياجات مصر
وشددت على أن الوزارة بدأت الاستعدادات لتوزيع اللقاح، والرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمراجعة الاستعدادات، والتأهيل السريع لأي مكان يحتاج للتأهيل، مشيرة إلى أنه تم تأمين احتياجات مصر من سرنجات التطعيم بـ39 مليون سرنجة، وأيضا بعض التطعيمات سوف يتم استيرادها بالسرنجات الخاصة بها، ومصر تعاقدت على شراء كميات أخرى، إضافة إلى تشغيل المصانع المصرية لتصنيع سرنجات لتكفي الاحتياجات.
إنشاء موقع إلكتروني
وأوضحت أن الوزارة أنشأت الموقع الإلكتروني الخاص بالتسجيل للحصول على اللقاح، حيث يدخل المواطن عليه، وهناك 3 طرق لملء هذا النموذج، إما عن طريق الـ"كول سنتر"، أو عن طريق مراكز التطعيم، أو أحد المستشفيات، وتم ربط قاعدة البيانات بقاعدة بيانات تكافل وكرامة لأن الرئيس وجه صندوق تحيا مصر بتحمل نفقة غير القادرين، والمواطن بعد التسجيل سيحصل على رسالة بموعد الحصول على اللقاح، وبعدها سيتم متابعة بشكل علمي.
طلب 100 مليون جرعة
وشددت على أنه بعد وصول الدفعة الثانية من اللقاح سيبدأ التطعيم وفقا للأولويات، مثل الأطقم الطبية، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، موضحة أن التطعيم سيبدأ في الفترة من الأسبوع الثاني إلى الثالث من يناير، لافتة إلى أن مصر تعاقدت مع الاتحاد الدولي للقاحات لتأمين الحصول على 40 مليون جرعة لقاح تكفي لـ20 مليون مواطن، والاتحاد أخبرهم أنه سيبدأ التوريد الخاص بالأطقم الطبية في الربع الأول من العام الحالي، ومصر عددت مصادرها من كل أنحاء العالم، وبالتدريج فإن مصر كلها سوف تستطيع الحصول على اللقاح، والناس القادرون ماديا ربما يشاركون في ذلك، موضحة: "صندوق تحيا مصر هو الممول لذلك، ومش لازم يكون مجانا للجميع، ولكن أهم حاجة تأمين احتياجات الأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة، وبعض القادرين قالوا إنهم مستعدين يدفعوا لنفسهم ولناس آخرين، والبنوك أيضا شاركت في هذا الأمر.. واللي قادر مفروض يدفع خاصة إن تمن اللقاح بسعر التكلفة".
ولفتت إلى أن صندوق تحيا مصر سيتولي الدفع عن كل غير القادرين، مؤكدة أن مصر تتفاوض على 100 مليون جرعة تكفي 50 مليون جرعة، واللقاح سيكون اختياريا، ولمن هم فوق سن الـ18 سنة، ومصر وقعت على اتفاق لتصنيع اللقاح الصيني، مشددة على أن مصر قوية وتستطيع توفير الاعتمادات المالية اللازمة للقاح.
الدولة تستعد بمئات المستشفيات
وكشفت أن هناك 101 مستشفى لمواجهة الأزمة، وفي شهر ديسمبر دخلت 151 مستشفى، موضحة: "بقينا نتكلم عن 363 مستشفى شغالة في مصر تواجه الجائحة بعدد كافي من الأسرَّة هو العدد الممثال في فترة الذروة المرحلة الأولى.. وعندنا حاليا 34 ألف سرير غير أسرَّة الرعاية المركزة والتنفس الصناعي، عندنا سعة إننا نضاعف الرقم ده مرتين أو ثلاثة في أي وقت، المستلزمات والأدوية تكفي لأكثر من 10 شهور".
نسب الوفيات والإصابات في مصر
وأوضحت أن إجمالي وفيات فيروس كورونا في عام 2020 من نسبة وفيات مصر بالكامل خلال العام هي 3.3%، وأي حالة لجأت للوزارة يتم تسجيلها وتقديم لها الخدمة، وهذا يحدث في كل دول العالم، بينما الحالات البسيطة تشكل 85% من الإصابات، و"ممكن أصلا متعرفش أنها مصابة"، والأعداد المعلنة في العالم بإصابات كورونا لا تمثل 10% من الإصابات على أرض الواقع، وهذا ليس في فرنسا فقط أو مصر فقط أو في الولايات المتحدة الأمريكية فقط بل كل دول العالم، لافتة إلى أن سبب ارتفاع الإصابات أن بقاء المواطنين في أماكن مغلقة وراء هذا الأمر، حتى وإن ذهبوا للمطاعم فهم يجلسون "IN DOOR" وليس "OUT DOOR" وهذا سبب نوعًا في زيادة الإصابات بكورونا وتوقعنا هذا الأمر وحدث.