جمال كامل
اجتمعا الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار لمناقشة عدد من الملفات المشتركة بين الوزارتين ومتابعة الخطط والمستهدفات في قطاع السياحة، وتفعيل وحدة الحسابات الفرعية بوزارة السياحة والآثار.
وفي بداية الاجتماع أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن قطاع السياحة أحد أكثر القطاعات تأثرًا بأزمة كوفيد 19 ورغم هذا التأثر السلبي إلا أن هناك فرص للتطوير وتحسين الأداء وإعادة تقييم الموقف، وفرصة في ظل انخفاض الأعداد أن يتم رفع كفاءة القطاع على مستوى التجهيزات والبنية التحتية ورفع كفاءة العنصر البشري، وكذلك الأمور الهيكلية والفنية.
وأكدت السعيد على ضرورة تفعيل دور وحدة الحسابات الفرعية بقطاع السياحة؛ والتي تمكن الدولة من تحليل كافة البيانات الخاصة بالسياحة وبناء استيراتيجية حقيقية بمستهدفات واقعية قابلة للتحقق وتتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن وحدة الحسابات الفرعيه تفيد في وضع تقديرات واقعية لحجم النشاط السياحي ووضع التنبؤات اللازمة لتحقيق الخطط المستقبلية، وكذلك تمكن الدولة من تقييم أداء القطاع وتأثيراته التنموية في ظل علاقاته المتشابكة مع باقي القطاعات في الاقتصاد القومي، وضمان توحيد مصادر البيانات وفق مفاهيم ومنهجية علمية تسهل عمليات التحليل والمقارنة بما يتم دوليًا لفهم القدرات التنافسية للقطاع السياحي في مصر.
وأكد الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار على أن هناك تعاون وثيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في وضع مستهدفات وخطط وزارة السياحة والآثار على مستوى الخطط متوسطة وطويلة الأجل للتناغم مع رؤية مصر 2030، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة السياحة و الآثار لتفعيل وحدة الحسابات الفرعية لما ستحققه من توفير للاحصاءات السياحية بشكل دقيق ومنظم لإمكان التعرف على حجم الإسهام الحقيقي للسياحة في الاقتصاد الوطني والوقوف على إنجازاتها و كتقويم مستويات الأداء ودعم قرارات الاستثمار والتنشيط والترويج السياحي.
وأوضح وزير السياحة والآثار أن مصر استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في قطاعي السياحة والآثار رغم الأزمة، وقدمت نموذج مهم للعمل القائم على العلم ودقة التخطيط، وأعلنت عن عدد من الاكتشافات التي ستساهم في تنشيط الحركة السياحية التي تأثرت في العالم كله نتيجة أزمة جائحة كورونا.