قال مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن موضوع العملات الافتراضية مثل الـ«بيتكوين» أخذ أبعادا مختلفة، والفكرة نفسها موجودة منذ 2009، وهي التطور الطبيعي للعملات، نتيجة أن العملات الموجودة حاليا رقمية، مثل «بطاقات الائتمان» و«السيم كارت» وغيرها، وهي عبارة عن مضاربة في البداية، وبعدها أخذت أهمية كبيرة نتيجة الاهتزازات والتقلبات في العملات المعروفة، لذلك عليها إقبال كبير رغم ارتفاع مخاطرها، وهذا شيء غريب، والبعض يربح خمسة أضعاف منها، وهي تعتبر استثمار طويل الأمد ممتاز.

 

أين تذهب الأموال؟

وأضاف «نافع» في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، الإثنين، «عمرك ما بتروح تسأل البنك وتقوله أنا فلوسي فين، ونفس المنطق في التعامل بالبيتكوين، وكل اللي بيحصل إنك بتنقل من حساب لحساب، وهناك الكثير من المعاملات حاليا تتم بعملة البيتكوين، وهي يمكن استخدامها أيضا كقيمة اقتصادية، وعندما يضع الإنسان مبلغا ماليا في البيتكوين مثل من يضع المال في حساب بنكي».

 

من يستفيد منها؟

وتابع الخبير الاقتصادي، «من عملوا أول العملات هم المستفيدين وهم الذين يستطيعون العبث بآليات العرض والطلب، وبالتالي يمكن لشخص متعامل فيها أن يخسر ثروته في غمضة عين، ولكن منذ عام 2009 لم يحدث هذا الأمر، وبالتالي هي تزداد ثقة».

 

مثل أي استثمار

أما مصطفى عادل، المحلل المالي وأحد المستثمرين في البيتكوين، فقال «هي استثمار عادي، مثل أي استثمار، واشتريت سهم في البيتكوين من فترة كبيرة، وبعدين بقيت ببيع.. وهناك مشروع للتداول على الإنترنت، وعندما يصل لرقم معين ببيع».

 

وأوضح «عادل»، «الهدف بتاعها هو التحرر من الكاش، وجائحة كورونا تسببت في ارتفاع سعرها، وفي بداية عام 2020 كانت وصلت إلى 10 آلاف دولار، وفي آخر السنة وصلت إلى 34 ألف دولار، وهذا بسبب العرض والطلب، ويوجد 100 مليون ساتوشي في كل عملة بيتكوين، وكل شخص يستطيع شراء ما يرغب فيه، ويمكن التعامل بالـ(ساتوشي)، وأنا بكسب منها كويس جدا، والتطور التكنولوجي هو اللي مودينا لده، وهناك عملات أخرى غير البيتكوين».