أكد عدد من اعضاء الجالية السورية فى النمسا اليوم خلال مشاركتهم فى وقفة احتجاجية ضد ممارسات النظام السورى ان بلادهم تعيش حاليا حالة من الانقسامات الطائفية وبعض المناطق تسيطر عليها الصراعات المسلحة وحرب الشوارع على اسس طائفية .
 

وطالب السوريون -فى الوقفة الاحتجاجية التى شاركت فيها الاقباط متحدون بميدان القديس اسطفانوس بوسط العاصمة النمساوية فيينا -المجتمع الدولى بالتوقف عن حالة التواطؤ والصمت المخزى ازاء المذابح الدموية التى ترتكب كل يوم فى سوريا على ايدى النظام القمعى وألته العسكرية الجبارة .

وقال وسيم حداد الناشط السورى والباحث فى علم اللاهوت الانجيلى بجامعة فيينا ان سوريا مقبلة على مستقبل مخيف بسبب طول فترة الاعمال العسكرية التى يمارسها النظام ضد الشعب الاعزل وبعد سقوط النظام ستدخل البلاد فى دوامة جديد بسبب تركيبة المجتمع متعدد الطوائف وما الحقته بعض الطوائف بطوائف اخرى من اعتداءات مما سيعرضها لاعمال انتقامية .
 

واضاف اننا لا نقلق من صعود التيارات الاسلامية عقب ثورات الربيع العربى ولاشك ان الاسلاميين فى اختبار كبير وعليه اثبات انهم جديرون بالسلطة ولاشك ان هذا الاختبار سيحدد الكثير من ملامح مستقبلهم السياسى .
 

واضاف ان المسيحيين فى سوريا ومصر والشرق الاوسط سيواجهون صعوبات كبيرة نتيجة عدم وجود ايمان حقيقى لدى الانظمة الجديدة بالمساواة والمواطنة وحرية الاعتقاد مشيرا الى ان هذا ما يبرر موجات الهجرة الواسعة بين المسيحيين العرب ولكن الامر خطير على تركيبة المنطقة وعلى مستقبل الوجود المسيحى بها .

وقالت الناشطة السياسية مارى كيرياكى ان اوضاع اللاجئين موجعة للقلوب فى كل المخيمات فى تركيا والاردن ولبنان ولابد من مساندة دولية للاسراع باعاشة وتأمين حياة مئات الالاف من اللاجئين السوريين .