كتب – روماني صبري
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، بأننا نتساءل: إلى متى ستستمر هذه المأساة الإنسانية والكارثة الحقيقية التي تعصف باليمن وخاصة بشريحة الأطفال الذين يعانون من الجوع وانعدام التغذية الصحيحة والاهتمام الصحي ؟."
مضيفا في تصريحات، هنالك الملايين من الأطفال في اليمن وفي سوريا وفي العراق وفي غيرها من الدول الذين يعانون من الجوع والفقر والعوز ناهيك عن فلسطين وخاصة قطاع غزة المحاصر، فأين هي المنظمات الدولية واين هم اولئك الذين يملكون المال واين هم اولئك الذين هم مستعدين لكي يركبوا سياراتهم الفارهة ويزينوا انفسهم بالذهب والحلي ولماذا لا يلتفتون قليلا إلى أطفال اليمن ؟.
لافتا :" ان ما يحدث بحق اطفال اليمن انما هي وصمة عار في جبين الانسانية وآن لهذه المأساة ان تنتهي وان يعيش اطفال اليمن مثل باقي اطفال العالم وما نقوله عن اطفال اليمن نقوله ايضا عن اطفال سوريا والعراق وغيرها من الاماكن التي عانت من الاضطرابات والحروب والعنف والاستهداف لا سيما فلسطين الارض المقدسة.
وتابع، نتمنى ان يكون العام الجديد عاما اكثر انسانية وعدلا ليس فقط بحق القضية الفلسطينية بل بحق الانسانية كلها وخاصة شريحة اولئك الذين يتعرضون للاضطهاد والاستهداف والحروب والعنف والقتل والتنكيل والجوع والفقر، وهذه ظاهرة موجودة في اليمن كما وفي غيرها من الاماكن .
لافتا، من القدس نوجه نداء حارا الى المجتمعين اليوم في القمة الخليجية والى جميع الاحرار من ابناء امتنا العربية وكافة دعاة حقوق الانسان في العالم بأن يعملوا على وقف مأساة اليمن وكذلك الوقوف الى جانب سوريا والعراق وغيرها من الاقطار العربية التي تعاني من العوز والفقر .
واختتم، أما فلسطين فهي جرحنا جميعا وكل قطرة دم تسيل في اليمن او في سوريا او في العراق او في اي مكان في هذا العالم هي من دماءنا وكل طفل يجوع في منطقتنا هو ابن لنا ففلسطين ليست فقط وطن وليست فقط قضية بل هي رسالة إنسانية وأخلاقية لا حدود لها .