بقلم: إيهاب شاكر
إنجازات الـ 100 يوم رئاسة
o قتيلان في الإسماعيلية، بسبب التعصب الديني
o قتيل بالسويس، بسبب التعصب الديني
o تحرشات بالجملة للبنات بسبب لبسهن العادي، تعصب ديني
o قيام أشخاص من جماعة الإخوان المسلمين، بالاعتداء على "صموئيل العشاى" الكاتب الصحفي، لأنه كان يدعوا لترشيح أحمد شفيق، كنوع من الإرهاب، تعصب ديني.
o توفي إلى رحمة الله الأستاذ عمرو جودة صاحب دعوة إنشاء حزب مصر للجميع الذي يجمع بين الفريق أحمد شفيق ورجائي عطية، بعد أن قام بالإعلان عن أول اجتماع للحزب في حديقة الأزهر، قام شخصان ملثمين بطعنه بآلة حادة واتهموه أنه كافر وفلولي، وقد أعلنت صفحة حزب مصر للجميع عن وفاته في المستشفى. تعصب ديني.
كنت أود أن أفي بوعدي بعدم الكتابة إلا بعد مرور ال 100 يوم المزعومة للمزعوم رئيسا علينا، وقد كنت قد بدأت أجمع تلك الإنجازات لأنشرها في حينها، لكن، هناك ما يحدث في مصر الآن، وفي الحقيقية منذ فترة مدبر له للاستيلاء بل للإنهاء على الدولة المصرية تماما، ولا أريد أن أعيد وأزيد لأحداث ماضية الكل يعرفها جيدا، منذ الثورة التي أطاحت بمبارك، بدأ الأمر عندما ركبت الجماعة المحظورة، والتي إلى الآن هي قانونا محظورة، ركبت الثورة، وعملت بكل قوة للاستيلاء عليها، وللأسف استغلت الشعب المقهور المذلول الفقير الجاهل، على الأقل نصفه هكذا، واستولت فعلا على الثورة، وهي الجماعة الوحيدة مع باقي التيارات الإسلامية التي حصدت ثمار الثورة، من الاستيلاء على مجلسي الشعب والشورة، الاستيلاء على الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، الاستيلاء على الكرسي الرئاسي بالإرهاب واستباق الأحداث، بت شبه متأكد الآن أنها تمت بصفقة أو بخنوع من المجلس العسكري بسبب الضغط الإرهابي الذي مارسته تلك الجماعة المحظورة، وبالضغط الأمريكي على المجلس العسكري.
هذا المجلس الذي لم يخف مبارك بل عزله مستندا على الشعب، للأسف لم يستطع الوقوف في وجه تلك الجماعة الإرهابية، فخضع وخنع لإرهابها، وسلم لها مفتاح مصر، تسليما مشينا، وباتالكل تقريبا متأكدا من تلك الاستنتاجات بعد قرار ما يعرف برئيس الجمهورية، بعودة مجلس الشعب "المنحل" الذي به البلكيمي الكاذب، وونيس صاحب الفعل الفاضح، هذا القرار الذي بدا متوقعا من خلال خطاب مرسي في جامعة القاهرة، والذي دافع عنه التابعون له، أنه لا يقصد ذلك.
ولم يكن مستغربا ما يحدث، فتلك الجماعة تخطط منذ ما يقرب من 80 عاما لما يحدث الآن، ومنذ الثورة ونحن نرى كمية الأكاذيب التي ادعوها والوعود التي حنثوا بها، والنفاق الذي مارسونه حتى يصلوا لمبتغاهم، والنتيجة هي ما نراه الآن، التعدي على المحكمة الدستورية العليا، بل التعدي على الدولة نفسها، وإهدار دم المؤسسات لصالح الجماعة، لقد اغتصبت الجماعة كرسي الرئاسة، واغتصب مرسي الدولة في وضح النهار معتديا عليها بفعل فاضح وليس مجرد تحرش يمكن أن يمر مرور الكرام، فبقراره يرسي مبدأ البلطجة، ذلك المبدأ الذي تعودوا عليه، وقد كتبنا منذ إنشاء حزبهم السياسي، وقلنا أنه حزب البلطجية والندالة، وكل يوم يمر يثبت أنها جماعة تعمل لحسابها الخاص.
ولا يهمها مصر بأي حال من الأحوال، لقد كتبت في مقدمة المقال بعض من إنجازات "مشروع النهضة" المزعوم، وكنت انتوي تجميع تلك الإنجازات حتى تكتمل ال 100 يوم ثم أنشرها بمقال، لكن ما يحدث الآن عجل بالنشر، فيا شعب مصر المعركة الآن معركتكم، وليس معركة أحزاب أة ائتلافات، وإن كان لها دور بالتأكيد فيما يحدث، لكنها معركة على الهوية والوجود، معركة ضد محتل من الداخل والخارج، يريد طمث كل ما يعرف بدولة تدعى "مصر" لتصبح "دولة الإخوان" والعمل يجري وفقا لخطة موضوعة مسبقا، ويتم تنفيذها وبانت معالمها، فهل يا شعب مصر ستظل هكذا تترك تلك "العصابة" تلعب بمقدرات بلدك وتعمل على مسحها من على الخريطة الدولية، وتحويلها إلى القرون الوسطى؟!!!
منذ صدور القرار بعودة مجلس الشعب، وظهر على السطح فريقان كالعادة، فريق يرفض ويشجب ويندد وعارض بشدة وبقوة، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لمقدرات الدولة المصرية، وهم كل إنسان يخاف على هذا البلد، كل إنسان يحرص على المواطنة ومدنية الدولة، كل إنسان مسلم مستنير لا يعتبر المعارضة أنها معارضة للإسلام بالطبع، كل إنسان مصري أصيل يحب بلده ويخاف عليها، وفريق آخر معروف جدا هو كل منتمي لتيار الإسلام السياسي أو تابع له أو جاهل ومضحوك عليه وأممي قيل له "واإسلاماه"، فقط وفقط.
لذا كمصري يحب بلده ويخاف عليها أناشد كل مصري بمعارضة هذا القرار بالطرق السلمية، ويا شباب الثورة، هل لهذا قامت الثورة، لتحويل مصر لدولة إخوانية؟؟!!
أما المجلس العسكري، فإن لم يتحرك لإنقاذ الدولة، كما فعل أيام الثورة، ووقف مع الشعب، فنحن بذلك نتأكد أن هناك صفقة بينه وبين تلك الجماعة بتسليم الدولة لهم ليغتصبوها ويهتكوا عرضها، في سبيل الخروج الآمن، فأرجو ألا يكون هكذا ما هو حادث، وأدعو المجلس لعزل الرئيس من منصبه، الذي حنث بقسمه، بالحفاظ على الدولة واحترام الدستور والقانون، فهو الآن لا يُعد رئيسا بناء على هذا القرار العار، وعار على كل مصري أصيل يحب مصر أن يقبل هذا القرار أو أن يصمت في مواجهته، ولتعلموا أن مر هذا القرار وخضعت مصر له، فانتظروا ما هو أبشع، وعلى رأي محمد أبو حامد، ذلك الرجل الوطني "إلبس يا شعب".