ترجمة وإعداد : بولس ساويرس
أصرت المحكمة الدستورية أعلى سلطة قضائية فى مصر ، أن حكمها بخصوص حل البرلمان الذى يهيمن عليه الإسلاميين ، ذلك البرلمان الذى تم إنتخاب ثلث أعضائه بشكل غير قانونى ، حكم نهائى وملزم للجميع ، و سيؤدى هذا إلى مواجهة مع الرئيس المنتخب حديثا للبلاد محمد مرسى ، الذى تحدى قرار الجيش القوى متمثلا فى المجلس العسكرى ،
وبرغم ذلك نجد كلا الطرفين جنبا إلى جنب فى حفل تخريج عسكرى ، حيث جلس مرسى بين المشير طنطاوى ، ورئيس أركانه سامى عنان ، وتبادل المشير مع مرسى بضع كلمات على المنصة ،
وكان قرار المحكمة فى إجتماع طارىء ، وبرغم هذا القرار دعى بعدها سعد الكتاتنى رئيس المجلس المنحل إلى عقد جلسة .
ولكن لم يشمل القرار مجلس الشورى لأنه مجلس بلا أنياب ،
وكلا من مرسى والكتاتنى هم جماعة الإخوان المسلمين الأصولية تلك الجماعة التى ظهرت على الساحة السياسية بقوة بعد سقوط نظام مبارك الذى كان يقمع هذه الجماعة ، وهيمنوا على البرلمان وبعد ذلك كرسى الرئاسة ، وإتخذوا نفس القرار وهو مخالفة قرار أعلى سلطة قضائية فى البلاد ، ضاربين بالقرار القضائى عرض الحائط ، ، وذلك محاولة لبسط مرسى نفوذه كرئيس للبلاد ، وخاصة بعد أن حجمه الجيش بالدستور المكمل و تجريده من صلاحيات الرئيس ، وبرغم ذلك صرح ياسر على المتحدث بإسم الرئاسة أن مرسى إنه لم ينتهك قرار المحكمة
وقال مرسى إنه يجب وضع دستور جديد للبلاد ، وبعدهاعقد إنتخابات جديدة للمجلس التشريعى
وتجمع أنصار مرسى أمام البرلمان برغم وجود حراسة الشرطة المشددة لحماية المجلس ، وصرح النواب الإسلاميين إنهم سيحضرون الجلسة برغم قرار المحكمة ،
وعلى الجانب الآخر نجد النواب الليبراليين ومنهم النائب دكتور عماد جاد الذى صرح قائلا
" يجب أن يكون هناك إحترام للقانون ولمؤسسات الدولة "
وبرغم أن الجنرالات عقدوا إجتماع طارىء إلا إنه لم يصدر عنهم أى بيان .