توفى، أمس، الشريف'>صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأسبق، وأحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الأمر الذي أدى إلى شماتة بعض من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وفاته، كما وصفوه بأنه «أحد رموز الفساد في عهد مبارك» على حد وصفهم.
من جانبه، ردت دار الإفتاء المصرية، على السؤال الذي ورد إليها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي كان نصه: «ما حكم الشماتة في الموت؟».
وأجابت الإفتاء، على أن الموت من أعظم ما يقع بالمؤمنين، حيث أنه ابتلاء لهم ولمن بعدهم، وأنه عند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ، وأن الرحمة الإنسانية تحمل على الحزن والبكاء مهما كان حال الميت، كا أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم قام لجنازة يهودي، ولما قيل له: إنها ليهودي قال «أليست نفسًا»، رواه البخاري ومسلم.
الإفتاء: الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا
وتابعت الإفتاء أن الشماتة في الموت ليست خلقًا إنسانيًا ولا دينيًا، فكما مات غيره سيموت هو، متسائلًا: وهل يسر الإنسان إذا قيل له: إن فلانا يسعده أن تموت؟!، واستدلت بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم الإفتاء قال فيه: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك»، رواه الترمذي وحسَّنه.
وأضافت دار الإفتاء في فتواها عبر «فسيبوك»، أن الله تعالى قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: «إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس»، مؤكدة أن الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.
إلغاء جنازة الشريف'>صفوت الشريف بسبب كورونا والاكتفاء بمراسم الدفن
وقالت مصادر من أسرة الشريف'>صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري الأسبق، وأحد رموز نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفى مساء أمس، إن الأسرة قررت الاكتفاء بمراسم دفن الجثمان في المقابر بمصر الجديدة، وعدم إقامة جنازة واستقبال التعازي بأحد مساجد القاهرة كما كان مقترحا بالأمس عقب الوفاه.