خلال حديث هادئ جمعها بزوجها في ساعات الغروب، ألمحت إليه بضرورة الذهاب إلى طبيب للعلاج من الضعف الجنسي، لكن تلك الكلمات نزلت على الزوج كالصاعقة، فجن جنونه، واعتقد أن زوجته أهانته وطعنت في رجولته، فاعتدى عليها بالضرب ثم خنقها بيديه حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
 
وحاول الزوج، دفن جثمانها في حظيرة مواشي تابعة لمنزله بعزبة الديابة، بالكوم الأخضر، في البحيرة، لكنه تراجع ثم اتصل بشقيق زوجته، وأخبره بأنها ماتت بسبب «نطحة الجاموسة»، وحاول استخراج شهادة وفاة، لكن مناظرة مفتش الصحة للجثمان، كانت أول خيوط كشف تفاصيل الجريمة.
 
مبرر غير مقنع واتهام صريح
«الست ميتة مخنوقة، يعني مقتولة، لازم أبلغ النيابة»، تلك الكلمات ملخص تعليق مفتش الصحة الذي رفض رواية الزوج، وقال له: «قول الكلام ده في النيابة، مش هطلع شهادة وفاة».. بعدها وصلت قوة أمنية وتحفظت على الزوج وتم اقتياده إلى قسم الشرطة.
 
وبمواجهة المتهم بأدلة الاتهام وأسباب وجود إحمرار ظاهر حول رقبة زوجته، 45 سنة، ادعى أنه من جراء «نطحة الجاموسة»، لكن تلك المبررات لم تقنع فريق البحث الجنائي، الذي واجهه باتهام شقيق الزوجة، بقتلها لوجود خلافات زوجية بينهما، أدت لتركها منزل الزوجية عدة مرات قبل الحادث.
 
قالت ليا أنت مش راجل
«اللي حصل أنها قالت ليا كلام معناه إني مش راجل، قالت ليا روح عالج نفسك عند دكتور، عشان العجز الجنسي اللي عندك»، بهذه الكلمات أعلن الزوج الذي يعمل مزارعًا، انهياره وبدأ في سرد تفاصيل الجريمة أمام النيابة العامة.
 
وكشف المتهم، أنه اعتدى على زوجته، بالضرب باللكمات على وجها، ثم خنقها حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي، وأنه حاول إفاقتها بالماء، لكنه تأكد من وفاتها، فحمل جثمانها إلى حظيرة المواشي من أجل دفنه.
 
وأوضح الزوج، أنه تراجع عن دفنها في «الزريبة»، وأخبر شقيقها، أنها ماتت إثر تعرضها لنطحة جاموسة، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى كشف الواقعة، في أولها مفتش الصحة، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.