في حين مازال البعض غير ملتزمًا بارتداء الكمامة للحد من انتشار فيروس كورونا، يثير الوضع الحالي مخاوف أخرين، ما يجعلهم يتخذون إجراءات أكثر صرامة من خلال ارتداء كمامتين بدلاً من واحدة، ظناً أنهما سيوفران مزيد من الحماية.
التفت الجميع للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حين ظهر معتمدًا أكثر من طبقة من الكمامات لمزيد من الحماية، ما يثير تساؤلات أكثر حول ما إذا كانت هذه الخطوة تقلل بالفعل من فرص الإصابة بالفيروس التاجي .
تشير الأبحاث التي نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن ارتداء الأشخاص الأقنعة (الكمامات) يمكن أن يقلل بشكل كبير من انتشار مرض كوفيد- 19. قال خبير الأمراض المعدية أميش أدالجا، باحث في مركز جونز هوبكنز الأمريكي، لموقع “بريفنشن”: «الهدف من استخدام الكمامة هو خلق حاجز، إذا كنت تستخدم نوعًا مصنوع من نسيج رقيق، هنا ارتداء طبقتين سيوفر لك مزيد من الحماية”. وأردف “أما هؤلاء الذين يرتدون أنواع عالية الجودة من الكمامات فهم ليسوا بحاجة إلى طبقة إضافية”.
وحسب الموقع، لا توجد بيانات محددة حول الفوائد الإضافية لارتداء كمامتين بدلاً من واحدة، لكن الخبراء لديهم بعض النظريات تشير إلى أنه في حالة عدم ارتداء كمامة طبية، كما هو الحال مع معظمنا، فمن الأفضل اعتماد أكثر من طبقة على الفم والأنف.
من جانبها قالت ألين إم هولمز ،أستاذة أمراض الجهاز التنفسية، لموقع “بريفنشن” «تضيف الكمامة المزدوجة فلتر إضافي، مما يزيد من صعوبة وصول قطرات الرذاذ الحاملة للفيروس إلى أنف أو فم الشخص، من ثم توقف هذه الطريقة انتشار المرض”. وأضافت “إنه يمكن أن تكون هذه الطريقة بمثابة حماية إضافية للأشخاص الموجودين في ظروف عالية الخطورة لانتقال فيروس كورونا، مثل المستشفى أو دار رعاية المسنين”.
ومع ذلك، فإن العديد من الخبراء لا يعتقدون أنه ضروري، منهم ويليام شافنر، أخصائي الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت. وقال: «أنا سعيد لوجود بعض الأشخاص الملتزمين بارتداء الكمامة، لكن لم تتم دراسة تأثير مضاعفة طبقات الحماية من خلال ارتداء كمامتين بدلاً من واحدة كالمعتاد”.
قد توفر الكمامة المزدوجة بعض الحماية الإضافية في كلا الاتجاهين ولكن لا يوصى به رسميًا من قبل أي شخص في هذا الوقت.
إذا اخترت ارتداء كمامتين فلن يؤذيك طالما أنه لا يزال بإمكانك التنفس بسهولة، حسب الدكتور “شافنر” لكن إذا شعرت بصعوبة في التنفس فعليك أن تكتفي بكمامة واحدة أمنة.