كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، كلمة، اليوم، عقب تدشين كاتدرائية السيدة العذراء والقديس مكاريوس السكندري في دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
وقال قداسة البابا في كلمته:
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين، تحل علينا رحمته ونعمته من الآن وإلى الأبد آمين. كل سنة وحضراتكم طيبين وفرحانين في هذا اليوم بتدشين هذه الكاتدرائية الكبيرة وتدشين مذابحها، المذبح الأوسط على اسم العذراء مريم والقديس مكاريوس السكندري والمذبح البحري على اسم الشهيد مارمينا والقديس البابا كيرلس السادس والمذبح القبلي على اسم القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة والقديس تادرس تلميذه، بجوار تدشين حامل الأيقونات والمعمودية.
يوم التدشين هو يوم شهادة ميلاد الكنيسة أخذت الاسم الرسمي بحضور كل الآباء وباستخدام زيت الميرون المقدس، صلوات التدشين تكون على ثلاثة أجزاء وكلها مأخوذة من صلوات تدشين هيكل سليمان، وفي التدشين نمر بثلاث مراحل من خلال مردات الشعب:
١- مرد الشعب "كيرياليسون" أي يا رب ارحم.
٢- نرشم المذبح بعلامة الصليب ونذكر الفوائد التي يقدمها لنا المذبح (الاهتمام بالخيرات الأبدية، يرفع عنا الأفكار الجاهلة الغبية، وهو يقدس سائر الحواس) ومرد الشعب "آمين" أي استجب يا رب.
٣- نصب زيت الميرون على المذبح مع الرشومات الثلاث "الآب والابن والروح القدس" ومرد الشعب "هلليلويا" أي التهليل لله والفرح.
إن المكان هنا كبير وعظيم، يعيش الأنبا باخوميوس ويعمر ومعه نيافة الأنبا إيساك والآباء الرهبان وكل الأحباء الذين شاركوا في إنتاج هذه الكاتدرائية الكبيرة العظيمة وهذا أمر مفرح لنا جميعًا، تعيش يا أنبا باخوميوس وتعمر وتقوم بأعمال عظيمة بهذه الصورة رغم بعد المكان وصعوبة نقل مواد البناء لكن لا يوجد عند الله مستحيل، نشكر الله على هذه النعم الكثيرة، ويشترك معي كل الآباء الأساقفة الحضور وكل الآباء الكهنة والآباء الرهبان بالدير وكل الأراخنة وكل الأخوات الموجودات معنا، نشكر ربنا ونعظم مجده على النعم الكثيرة التي يعطيها لنا كل يوم سواءًا في الكنائس أو الإيبارشيات أو البراري كل سنة وأنتم طيبين ودايمًا فرحانين.