القس/جرجس عوض
ما هو البر المقصود ؟
وهل المسيح يحتاج الي اكمال البر؟
مت 3 : 15 فأجاب يسوع وقال له اسمح الان لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر حينئذ سمح له
اذا ماهو البر المقصود ... تعالوا معا لنري بين صفحات العهد القديم لنكتشف ماهو بر الناموس
((اولا )) لاتمام البر بحسب الشروط الناموسية والكتابية
علينا ان ندرك ان الرب يسوع اتي لكي يتقلد خدمته الكهنوتية والملوكية والخدمة الكهنوتية غير متوارثة سواء من هارون او سبط لاوي ... بل كهنوت ملوكي علي رتبة ملكي صادق وبرغم هذا... اراد المسيح ان يتمم شروط وبر الكهنوت الاوي والناموسي وهو الوارد في سفر العدد 4: 3
1ـ ان يكون في سن الثلاثين ((مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلَى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً، كُلِّ دَاخِل فِي الْجُنْدِ لِيَعْمَلَ عَمَلاً فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ.اذا الخدمة في عمل الرب لابد للشخص المفرز للكهنوت ان يتم سن الثلاثون من عمره عد 4: 3
2ـ ان يغتسل بالماء سفر خر 29: 4«وَتُقَدِّمُ هَارُونَ وَبَنِيهِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَتَغْسِلُهُمْ بِمَاءٍ.)) ومن هنا كان يجب علي المسيح في بداية خدمته ان يعتمد من يوحنا المعمدان ابن زكريا الكاهن، وفي نهر الاردن
3ـ ان يلبس ثياب مقدسة يقول الكتاب ,
وَتُلْبِسُ هَارُونَ الثِّيَابَ الْمُقَدَّسَةَ وَتَمْسَحُهُ وَتُقَدِّسُهُ لِيَكْهَنَ لِي خر40: 13. لكن الثياب المقدسة التي يرتديها المسيح لايمكن ان تكون بشرية او ارضية بل ثياب مقدسة الهية وهي التي اكتسي بها قبل الصليب وهي رداء الجلدات وكل من يمسها يطهر بل ويشفي
4 ـ ان يمسَحُ وَيتقَدِّسُ لِيَكْهَنَ للرب . ومن هنا جاءت المسحة من السماء علي القدوس ابن العذراء فمن المستحيل ان يمسح او يتقدس وهو القدوس : 16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه 17 وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت مت 3
5ـ ان تعلن السماء ان الكاهن الجديد الذي تقدس به نهر الاردن ,هو كاهن السماء وابن العلي الوحيد, وهو محط ومحل سرور الاب وهو حمل الله الذي يرفع خطية العالم
فهذه المعمودية كانت اعلان بداية خدمة المسيح الكهنوتيه فهو رئيس الكهنة الاعظم الذي جاء وقدم نفسه ذبيحه حية مقدسة عب 7: 17 لانه يشهد انك: «كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق».
فلهذا يجب ان يعتمد قبل بداية الخدمة ليعلن ايضا انه كاهن العهد الجديد
(( ثانيا )) اتمام العادات والتقاليد الارضية
في العادات اليهودي القديمة كان هناك نوع من المعمودية او الاغتسال ويتم قبل زفاف العروسين وكانت العروس تذهب الي المعمودية التي تسمى ميكفا وشروطها. ان تكون مياه نبع من الأرض، او مياه جارية.. وتتعمد وبعد المعمودية تعتبر حياتها القديمة انتهت تماما . وتبدأ حياه جديدة مع عريسها.
ومن هذا المنطلق حمل المسيح في جسده كنيسته المؤمنيين به في الماضي والحاضر والمستقبل ونزل بهم الي المعمودية 1 كو 12: 13لاننا جميعنا بروح واحد ايضا اعتمدنا الى جسد واحد، يهودا كنا ام يونانيين، عبيدا ام احرارا، وجميعنا سقينا روحا واحدا. ليعد عروسته بنفسه ولنفسه، يالي روعة عريسنا السماوي
وبعد هذا الحدث الجليل ترنمت السماء وصوت من السماوات قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت مت 3: 17».