ترجمة وإعداد- بولس ساويرس
قال الدكتور "تال بافيل"، الخبير في شئون الشرق الأوسط والعالم الإسلامي للإنترنت والمحاضر بكلية "نتانيا"، إنه في الثالث والعشرين من مايو الماضي ذهب المصريون إلى صناديق الإقتراع، لانتخاب أحد المرشحين الثلاثة عشر، وكان خمسة منهم فقط لهم نشاط على شبكة الإنترنت.
وأضاف "بافيل"، في مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه في السادس عشر والسابع عشر من يونيو الماضي، أسفر السباق عن اثنين فقط من مرشحي رئاسة الجمهورية، وهم "أحمد شفيق" وهو من النظام القديم، و"محمد مرسي" من جماعة "الإخوان المسلمين"، ولا يستطيع الجزم بأن كلاهما وصلا إلى نهاية السباق من خلال نشاطهما عبر الإنترنت.
وأوضح الخبير في شئون الإنترنت أنه لا يمكن أن يكون "مرسي" نجح في الانتخابات من خلال تواصله عبر شبكة التواصل الاجتماعي مع من انتخبوه؛ لأن أغلب الذين انتخبوه ليس لهم علاقة بالإنترنت، وبالنظر إلى معدل تشعب وانتشار الإنترنت في "مصر" نجد أن نسبته 26.4 %، وهذه النسبة تعتبر ضعيفة مقارنة بدول أخرى مثل "إيران" و"السعودية"، فالأولى نسبة انتشار الإنترنت فيها 47 %، والثانية 44 %.
وقال: "يمكن أن نتعلم من هذا الواقع أن الإنترنت لم يصل فى مصر تقريبًا إلا إلى ربع السكان، وهذا يجعلنا ندرك أن الطريق طويل للوصول إلى سد الفجوة الكبيرة ووصول النت إلى الجميع، وتصبح أداة قوية في يد الشعب المصري بشكل خاص، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. ويكون الإنترنت جزءًا حقيقيًا لتغيير الواقع المصري والعربي، وتعبير الفئة المكبوتة الكبيرة من المجتمع عن نفسها، والحد من الفجوة الرقمية في الشرق الأوسط والقضاء على الجهل."
وأكد "بافيل": أن "فيس بوك" ساعد على قيام الثورة المصرية، من خلال مجموعة المستخدمين لهذه الشبكة التي سُميت "فيسبوك الثورة"، ولكن الثورة الحقيقية في مصر والعالم العربي والشرق الأوسط ستحدث عندما يصل الإنترنت للجميع.