زهير دعيم
تنفّسنا الصُّعداء عندما انقضى عام 2020.. وقلنا مع جدّتي " روحة بلا رجعة"
كيف لا وقد كان عامًا ينزف دمًا وعُنفًا وشجارات ومفرقعات ، ناهيكَ عن الكورونا التي أغلقت علينا الأبواب ونوافذ الأمل والفرح...
وقلنا : لعلّه خير ، من يدري لعلّ العام الجديد 2012 يحمل في طيّاته فرحًا وطمأنينة وهدأة بال وسَكينة خاصّة وأنّ البشرية قد بدأت بعملية التطعيم من هذا الوباء المقيت ..
ولكن وللأسف فما زال الوبأ يحطّ بكلكله فوق صدورنا والأسوأ هو ما نصحو عليه وننام في بلداتنا العربيّة في كلّ يوم.
فهنا اطلاق نار وإصابات ، وهناك قتيل ، وهنالك حريق متعمّد ورشقات رصاص على محلّ تجاريّ ، والمسلسل المؤلم لا يريد أن ينتهي.
باتَ الأمرُ مُقلقًا .
وبات الخوف يسكن في شوارعنا وبلداتنا ونفوسنا.
وبات الليل أكثر سوادًا.... بات يخيفنا ، وما من أمل يلوح في الأفق.
والأسئلة المطروحة هي : الى متى ؟ ما العمل ؟.
وهل المظاهرات تجدي نفعًا ؟ ..وبالامس فقط كانت مظاهرة بالمئات في بلدة ما ، لم تردع مجرمًا تمادى فقتل انسانًا لا يبعد كثيرًا عن محيط المظاهرة .
ما الحلّ ؟
فقد ضقنا ذرعًا وما عاد في قوس الصّبرِ منزع ، وما عاد في اليد من حيلة .
تارة نتّهم الشرطة ومعنا بعض الحقّ ، وأخرى القادة والبلديات ومعنا بعض الحقّ ، ولكننا ننسى أن نتّهم أنفسنا ..
فالتربية الجميلة ، المبنيّة على مخافة الله وعلى المحبّة والتسامح والتنازل هي هي مفتاح الفرج ، وهي هي الباب المؤدي الى الانفراج.
فتعالوا ننظّف كلّ واحد أمام بيته وعندئذٍ سنجد كل البلدة جميلة ونظيفة وهادئة.
عيوننا نحوك يا ربّ فأنت قادر أن تبدّل وتغيّر .