بالرغم من جريمته المروعة التي ارتكبها بحق فلذة كبده، حيث خنقها بيديه حتى الموت ثم نقلها إلى مستشفى قريب من منزله في أكتوبر، إلا أنه تركها وفر هاربًا بصحبة زوجته الثانية إلى منطقة العجمي بالإسكندرية.
وتمكن قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم من كشف هوية الطفلة البالغة من العمر 3 سنوات، وأجرت أجهزة الأمن أعمال التتبع والملاحقة الأمنية للأب الهارب حتى ألقي القبض عليه بتهمة القتل العمد، بينما ألقي القبض على زوجته الثانية بتهمة التستر على الجريمة والهرب مع زوجها بعد الحادث.
المتهم ترك طفلته داخل المستشفى بعد قتلها وهرب
وقال المتهم أمام المباحث: «الموت لها راحة ومش ندمان على قتلها هي كانت متمرمطة معايا بعد ما أمها أطلقت»، وتبين من تحريات المباحث أن الطفلة «نورا» عمرها 3 سنوات، كانت تقيم مع والدها في شقته بأكتوبر بصحبة زوجته الثانية، فكان يعمل على توكتوك في الحي السادس قريب من مكان إقامته، لكن الطفلة كانت كثيرة البكاء بسبب بعدها عن أمها وعندما دخلت في نوبة بكاء طويلة حاول الأب إسكاتها ففشل فخنقها حتى ماتت بمعاونة زوجته وبعدها اصطحبا جثمان الطفلة إلى المستشفى وتظاهرا بأنها فاقدة اللوعي ولم يعرفا سبب مرضها.
القبض على المتهم بعد 3 أيام من اكتشاف الجريمة
وأكدت تحريات المباحث أن المتهم وضع ابنته على السرير داخل المستشفى وعندما بدأ الطبيب في توقيع الكشف عليها تظاهر بتلقيه اتصالًا هاتفيا وفر هاربًا من المستشفى بصحبة زوجته الثانية، واكتشف الطبيب وفاتها وعندما استدعى الممرضة للبحث عن والدها فوجئ بهروبه من المستشفى فأبلغ الشرطة، وأثبت تقرير الطبيب وجود سحجات وكدمات متفرقة في جسد الطفلة وآثار خنق حول رقبتها.
بعد 72 ساعة من اكتشاف الجريمة، نجح الأمن العام في القبض على الأب المتهم وزوجته الثانية، وبمواجهتهما اعترفا بتفاصيل الجريمة، فقررت النيابة حبسهما بتهمة القتل العمد، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها لبيان أسباب وفاتها رسميًا.