مرّت 24 ساعة على حصول الدكتور عبدالمنعم سليم، طبيب العناية المركزة بمستشفى "أبوخليفة" للعزل بالإسماعيلية، على اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي أكد "سلامته وعدم شعور بأي أعراض جانبية وخيمة إثر التطعيم إلى الآن".
وقال "سليم" في تصريحات لمصراوي، إنه حصل على التطعيم ظهر أمس الأحد، كأول طبيب مصري يحصل عليه، ومرّت 24 ساعة كاملة ولم تظهر عليه أي أعراض سوى ألم بسيط للغاية في موضع تناول إبرة لقاح كورونا.
وأوضح أنه شعر بهذا العرض مع زميل آخر له من بين الفريق الطبي الذي حصل على اللقاح أمس، ولم يُبلغ أي منهم بشعوره بأي أعراض جانبية.
ولفت "سليم" إلى مغادرته مستشفى العزل اليوم بعد انتهاء الفترة المقررة التي يقضيها داخل المستشفى، على أن يخضع للعزل المنزلي لمدة 14 يومًا ثم يعود لاحقًا لاستكمال مهمته.
وبدأت مصر رسمياً، أمس الأحد، حملتها للتطعيم باللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، من داخل مستشفى "أبوخليفة" للعزل.
وحصل عبد المنعم سليم، على اللقاح، كأول طبيب مصري يحصل عليه بشكل رسمي. وقال إنه قرأ كثيرًا على اللقاحات واستطلع رأي المختصين الذين أكدوا له أنه لقاح آمن جدا.
وأضاف: "كان لا بدَّ من أخذ اللقاح، فهو يحمينا من الوباء وإذا جاءت الفرصة لأي شخص فلابد أن يحصل على اللقاح فهو آمن جدا والكثير قام بتجربه ولا خطورة منه".
وعن حرصه على الحصول على اللقاح، أكد أنه طبيب حالات حرجة، وعناية مركزة، ودوره الاحتكاك مع المريض في أسوأ حالاته، لذا فإن حياته في خطر بشكل دائم، وقرر أنه سيحصل على أي مصل يحظى بثقة وزارة الصحة وتوافق عليه بغض النظر عن اسم اللقاح، مؤكدًا أنه لم يشعر بأي أعراض جانبية أمس وقام بالمرور اليومي على الحالات التي يتابعها دون أن يطرأ عليه أي تغيير.
موافقة مستنيرة
كانت وزارة الصحة والسكان، أعدت نموذجًا للموافقة المستنيرة قبل الحصول على لقاح فيروس كورونا المستجد، ومن الواجب على أي شخص يرغب في تلقي التطعيم التوقيع عليها مسبقا.
والموافقة المستنيرة هي عملية كتابية للحصول على إذن قبل إجراء تدخل الرعاية الصحية على شخص ما، أو للكشف عن المعلومات الشخصية، إذ يطلب مقدم الرعاية الصحية من المريض الموافقة على تلقي العلاج قبل تقديمه.
ويُشترط للحصول على اللقاح، التوقيع على نموذج الموافقة المستنيرة، والذي يتضمن المعلومات الكاملة عن استخدام اللقاح والتعريف بآثاره السلبية المحتملة.
وتطرق النموذج إلى الأعراض الجانبية المحتملة من تلقي اللقاح، بأنه قد تحدث بعض الأعراض الجانبية الشائعة عند تلقي اللقاح ومنها: ألم واحمرار وتصلب وحكة في موضع التطعيم، ارتفاع بالحرارة، صداع، إرهاق، غثيان، قيء، إسهال، سعال، حساسية، ألم بالعضلات، ألم بالمفاصل، خمول، نوبات تشنجية.
ولا تتطلب هذه الأعراض بصورة عامة علاجا معينا فعادة ما تزول من تلقاء نفسها ودون الحصول على وصفة طبية أو دواء.
بينما يتم إعطاء المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة علاجا لمعالجة الأعراض تحت إشراف الأطباء، وقد تحدث تفاعلات حساسية شديدة أحيانا، تتطلب بدورها تلقي العلاج الوقتي.