بكلمات مؤثرة، وصور آبائهم الشهداء على صدورهم، أدى أطفال شهداء الشرطة «كورال غنائي» اليوم أمام الرئيس السيسي، في ذكرى احتفالات عيد الشرطة الـ69، بمجمع الاحتفالات والمؤتمرات في مقر أكاديمية الشرطة.
 
وعلى الرغم من صغر سنهم، إلا أنهم أثروا في الحضور بكلمات الأغنية، التي من بينها «أنا اللي أبويا سال دمه ومدفون جسمه في ترابك.. وآخر لحظة من عمره ما فرط فيكي ولا سابك».
 
ومن بين الأطفال المشاركين في الأغنية، علياء، ابنة الشهيد، امتياز كامل، أحد أبطال «حادث الواحات»، وعمرها 8 سنوات، التي قالت إنها على الرغم من تأديتها للأغنية منذ أيام، إلا أنها مازالت تحفظها ولن تنساها.
 
ابنة الشهيد «امتياز»: مش هنسى الأغنية وفخورة بأبويا

إحساس بالفخر والاعتزاز، تملك «علياء» خلال تأديتها للأغنية، وعرضها اليوم أمام الرئيسي السيسي في احتفالية عيد الشرطة، حسبما ذكرت لـ«الوطن»، «كنت مبسوطة وأنا بغني الأغنية وفخورة ببابا».

 

كلمات الأغنية أثرت كثيرًا على زوجة الشهيد «امتياز»، خاصة بعد ظهور صور الشهداء خلف الأطفال أثناء تأديتهم الأغنية، وبينهم اللواء الشهيد امتياز كامل، ما جعل صورته أمامها طوال مدة الأغنية، التي سمعتها أكثر من مرة.

 

زوجة الشهيد «امتياز»: صورته كانت قدامي وأنا بشوف الأغنية

وبعد أن تم التواصل مع أسرة الشهيد «إمتياز» للمشاركة في الحفل والكورال، سألت سحر السيد، زوجة الشهيد البطل، طفلتها ذات الـ8 سنوات عما إذا كانت تحب المشاركة، وعلى الرغم من صغر سنها كان ردها على والدتها كبيرًا: «يا ماما أنا بابايا بطل وبفتخر بيه»، حسبما قالت زوجة الشهيد لـ«الوطن».

 

أسبوعين من التحضيرات المكثفة لحفل عيد الشرطة

وبسبب ظروف أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، لم يستطع الأطفال تأدية الأغنية مباشرة أمام الرئيس السيسي والحضور، حفاظا على سلامتهم، حيث ذكرت زوجة الشهيد أنه على الرغم من عرض الأغنية مسجلة على الحضور، إلا أن تأثيرها كان كبيرًا على الحضور، لافتة إلى أن التحضير لها كان منذ بداية يناير، من خلال التدريبات وعمل «بروفات» مكثفة لمدة أسبوعين متواصلين، في دار الأوبرا ومقر أكاديمية الشرطة.

 

زوجة الشهيد: تحفيز الأطفال جعلهم فخورين بآبائهم الأبطال

وأضافت زوجة الشهيد «امتياز»، أنه تم توفير كل ما يحتاجه الأطفال خلال أيام البروفات، وكان يحضر معهم عدد من الضباط من أصدقاء الشهداء، إضافة إلى طلاب أكاديمية الشرطة، وكانوا يقدمون الهدايا للأطفال ويحفزوهم ويشجعوهم، ما جعلهم في حالة من الفخر والاعتزاز بآبائهم الأبطال، «كل الأطفال كانوا فخورين أن أبهاتهم أبطال».