قالت صفاء سليمان، زوجة الشهيد اللواء ياسر عسر، الذي استشهد أثناء إطفائه حريق اندلع بمترو الأنفاق، إنها كانت تتابع احتفاليات عيد الشرطة الماضية، وترى تكريم أسر الشهداء، وشعرت إزائهم بالفخر، ولم يكن في ذهنها أنه سيأتي اليوم الذي ستُكرم فيه مثلهم، ولكن هذا بالفعل حدث، مضيفة وهي باكية: «أبنائي في منتهى الفخر بوالدهم، وطول رقبتنا وهو عايش وهو شهيد».
رحيل السند والظهر
وأضافت «سليمان»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» الفضائية، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، الإثنين، أنها عند وفاة زوجها كانت في حالة صعبة جدا، لأنهم في أسرتهم كانوا مرتبطين به جدا، وكان «السند والضهر» لأسرتهم، وفقدانه لم يكن سهلا، ولكن عزاؤها الوحيد أنه لقى ربه وهو ينقذ أرواح الناس، وكان يشعر بالسعادة عند إنقاذ الناس، وأرواحهم.
وتابعت زوجة الشهيد ياسر عسر، «موقف المترو ليس الأول، وسبقه مواقف أخرى، وكان في أوقات كثيرة يتحدث مع المواطنين ويعرف ماذا يتعب نفسيتهم»، لافتة إلى «أنه لم يكن من مهامه التدخل في حريق المترو ويطفئه، ولكنه لم يستطع أن يرى ما يحدث أمامه ويصمت، ولو كان الله نجاه من الحادث دون أن يفعل شيئا هيكون مش سعيد».
مواقف سابقة للشهيد
وأوضحت، «من الطبيعي أن أقول له: (أنت مبتفكرش فينا)، وكان يرد عليها قائلا: (ربنا موجود)، وفي مرة كنا في محافظة قنا كان هناك إطلاق نار على القسم، ونزل سريعا، فقلت له: «أنت رايح فين، وهنعمل إية؟»، فقال لي: أنا محضر كل حاجة ومتقلقيش، وربنا هيقف جنبكم).. أنا عندي 4 أبناء أكبرهم ولدين في كلية الشرطة، وأبنائي في منتهى الفخر بمسيرة والدهم، وبيطول رقبتنا، هو عايش وهو متوفى».