مهلة المائة يوم

ايام المهلة تمر ولا جديد تحت شمس مصر، فلورغب مرسي جديا في تحقيق مصالح الوطن لا الجماعة لما احتاج الي لف ودوران نحو الاعلان الدستوري المُكمل ولما طالب مؤيديه في التحرير بأن يستمروا، ولكن هاهو مرسي يدور في دوائر مُغلقة وكأن عليه عمل بألا ينتج او يحقق اي جديد، وكأنه حالف ميت يمين انه لا يتحرك إلا بما يخدم الجماعة والجماعة فقط ، ياسيد مرسي مهلة المائة يوم لن تحتاج فيها الي مجلس شعب ولن تحتاج الي سُلطات كاملة ولن تحتاج إلي تكسير قرارات المحكمة الدستورية العليا ولا الي اللغوصة في القوانين لتحقيق مصالح جماعتك الشخصية، ولن تحتاج الي تحصين  اللجنة التأسيسة للدستور لعمل دستور علي مزاجك الخاص، ولن تحتاج الي سفر الي السعودية وعمل عُمرة ولن تحتاج الا الي بعضاً من النية الخالصة لخدمة الوطن وبعضاً من الضمير وكثيرا من الحسم، ولكن هاأنت سيدي تحاول بأستماتة ان تستعيد مجلس الشعب المُنحل بكافة الطرق- قد يكون استخساراً للمبالغ الطائلة التي دفعها اعضاء حزب الحرية والعدالة للسيطرة علي اغلب مقاعد المجلس- نراك تحضر حفلات تخريج دفعات جديدة من رجال الشرطة والذين سيتخرجون سواء حضرت ام لم تحضر حفلات تخرجهم، هاأنت تتحرك بناءاً علي خطة المجلس العسكري لك وسنجدك تلوم المجلس العسكري بعد نهاية فترة حكمك عن قريب – ان شاء الله - لأنه ضيع وقتك الثمين.
 

بالله عليك اين خطة المائة يوم؟  لماذا لا توفر جهودك لتحقيقها؟ لماذا تمسك في الهايفة وتتصدر لها؟ لماذا لا تعتزل لعبة القط والفار التي تلعبها مع المجلس العسكري وتركز في الانتاج حتي نتذكرك علي الاقل بالخير؟
 

ارجوكم لا تتهموننا باننا لا نري الا نصف الكوب الفارغ فالكوب ليس به الا قليل من الماء رآه البعض القليل جدا ولم يراه كافة الشعب المصري، اخيراً مص ليست الجماعة فقط ياسيد مرسي .