ترجمة وإعداد : بولس ساويرس
حثت هيلارى كلينتون على الديمقراطية والديمقراطية القوية والحقيقية والدائمة فى مصر ، التى من خلالها تحمى حقوق جميع المواطنين ، وخاصة الأقليات خوفا أن يتم قمعهم ، خاصة بعد وجود الرئيس الإسلامى الجديد ومؤيديه ،
وصرحت كلينتون أن الولايات المتحدة ستدعم هذه الديمقراطية ، لبناء مستقبل مصر هذه البلد العريقة ، وإستغلال كل مواهب المصريين بكل فئاتهم ومعهم دور المرأة ،
زادت جولات كلينتون المكوكية إلى مصر وخاصة بعد سقوط نظام مبارك ، فكانت اللقاءات مع الجنرالات " المجلس العسكرى " الذين تولوا السلطة بعد مبارك ، ومن الجولات واللقاءات أيضا كانت مع محمد مرسى الرئيس الجديد ،
وما زالت واشنطن متواصلة مع رئيس أركان الجيش الذى يعد بمثابة مفتاحا للبلاد ، وخاصة لأن هناك من يعتبر أن القوات المسلحة حامية للبلاد وإستقرارها ، وهناك من يعتبرها تهديدا للديمقراطية .
وكان الموضوع الرئيسى خلال لقاء كلينتون مع المشير طنطاوى ، هو التحول السياسى فى البلاد ، وإحتياجات مصر الإقتصادية ، وأرجأت الحديث عن المرأة فى وقت لاحق .
وقالت كلينتون لقد جئت خصيصا من الولايات المتحدة إلى مصر لأنقل رسالة ألا وهى أن أمريكا تدعم حقوق الإنسان ، وقال مصدر دبلوماسى أمريكى " أن دعم الديمقراطية ليس مجرد إجراء الإنتخابات ولكن هذا يعنى دعم لجميع الشعب وخاصة حقوق الأقليات ".
وأضافت كلينتون أن المصريين ضحوا كثيرا ليصلوا إلى هذه اللحظة ، فيجب على الديمقراطية إحترام سيادة القانون ، وليمضى المصريين قدما فى تحقيق طموحاتهم ، فهذا هو السبيل الوحيد .
وكلينتون تريد من الجيش العمل مع الزعماء الإسلاميين الجدد ، وأن يتم التحول الكامل للحكم المدنى فى البلاد ، ولكن ليس من الواضح أن الولايات المتحدة سترسل بمساعدات عسكرية ضخمة ، وليس من الواضح أيضا ما مدى قدرة أمريكا لتحقيق الإستقرار فى مصر ، وبناء علاقات جديدة مع حلفاء جدد فى المنطقة العربية .
ولم يمر وقت طويل حين صرح المشير طنطاوى فى أن الجيش لن يخاطر بالبلاد ويسمح لجماعة معينة للسيطرة على البلاد ، وكان يشير بوضوح إلى جماعة الإخوان المسلمين ،
وبعد أن وصل مرسى للكرسى عمل الجنرالات على تقليص دوره كرئيس وقبلها تم حل البرلمان الذى يهيمن عليه الإسلاميون ، وكل هذا خلق جو من التشتت فلا أحد يعرف من هو الحاكم الفعلى للبلاد ، وإلى أين تتجه مصر فى ظل هذه الظروف .
سبعة عشر شهرا من المظاهرات فى شوارع مصر التى فى بدايتها أطاحت بنظام مبارك ، فأصبحت أمريكا الآن بدون صديق ، ومع علاقات قليلة مع القيادات القديمة والقيادات الجديدة لم يتم تحديد العلاقة أو وضع مسار مشترك حتى الآن ،
والآن بالنسبة لإدارة أوباما التى كانت تدعم القادة العسكريين كحلفاء لأمريكا كل هذا تحطم مع زوال نظام مبارك ووصول الإسلاميين للحكم ، لذلك تريد أمريكا دعم حجر الأساس للسلام فى المنطقة بين العرب وإسرائيل ، ولكن لم يتم وضع جدول أعمال فى ظل الإضطراب الجارى فى المنطقة ككل ، وأشارت كلينتون على المساعدات العسكرية الأمريكية فى وقت سابق التى تقدر بنحو 1.3 مليار دولار
وأوصت بإتخاذ موقف نحو النزاع بشأن البرلمان المنحل ، ووضع دستور جديد للبلاد ،
وحثت كلينتون رئيس أركان الجيش المصرى على عودة القوات المسلحة إلى دورها الأساسى وهو الدور الأمنى للبلاد الذى هو دور وطنى بحت .