عندما حل وقت الغداء، جلس الزوج منتظرًا طعامه داخل منزله بقرية «إكياد» في الشرقية ، فأحضرت الزوجة حلة «محشي بايت» ووضعتها أمامه، لكنه استشاط غضبًا ووبخها على فعلتها تلك، معتقدًا أنها ارتكبت جريمة.
أصاب تصرف الزوج الجنوني، الزوجة، بحالة من الغضب، فدخلت معه في مشادة كلامية، وتبادلا السباب والشتائم، لتنتهي المشكلة بحضور والدة الزوج والفصل بينهما في الخلاف، ومرت الأمور بسلام بعد عاصفة الزوج غير المبررة، لكن بعد مرور 24 ساعة فقط، انفجرت بركة دماء داخل عش الزوجية.
شكوى وتوبيخ ورصاصة في الرأس
في اليوم التالي لـ«خناقة المحشي البايت»، اشتكت الزوجه لحماها من تصرف زوجها، واعتداؤه عليها أمام أولادها، فغضب والد الزوج، ونهر نجله وطالبه بمعاملة زوجته بالحسنى، خاصة أنها لم تفعل شيئًا يستدعي هذا التصرف والثورة العارمة منه.
مرت دقائق، وغادر والد الزوج المنزل، لكن دماء ابنه كانت تفور في رأسه، ونيران الغضب تأكل في صدره، حتى قرر الإسراع إلى غرفة نومه، وأمسك بطبنجة وأطلق منها رصاصة على رأس زوجته «رضا»، لتسقط على الأرض جثة هامدة.
نفسي أحضر جنازتها
بينت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، ومناظرتها لجثمان المجني عليها، أن الرصاصة تسببت في تفجير رأسها، ووفاتها في الحال داخل منزل الزوجية في مركز بلبيس، وأن الجيران تمكنوا من الإمساك بالمتهم، حتى وصلت قوة أمنية وألقت القبض عليه، واقتادته إلى النيابة.
وبمواجهة الزوج، اعترف بتفاصيل جريمته باكيًا: «مش عارف ليه عملت كده، نفسي أروح أحضر الجنازة، عشان أودع مراتي، مش مسامح نفسي على اللي حصل».
وعقب انتهاء المتهم من سرد أقواله، قررت النيابة حبسه بتهمة القتل العمد وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها، لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، وأرسلت السلاح الناري للأدلة الجنائية لفحصه وموافاتها بحالته الفنية.