كتب – روماني صبري
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة لشعب الكنيسة، حملت عنوان " فاعلية التناول من جسد ودم ربنا يسوع المسيح"، وجاء فيها :
نتعرف على فاعلية التناول من نص القداس الإلهي. فالقائم على خدمة القداس الإلهي (الأسقف أو الكاهن) عند تقديس القدسات الإلهية الخبز والتبيذ يردد أحداث العشاء الأخير.
فقول: "ففي الليلة التي أُسلم فيها، والأولى أنه أَسلم ذاته من أجل حياة العالم. أخذ خبزًا بيديه المقدستين الطاهرتين البريئتين من العيب. وشكر وكسر. أعطى تلاميذه الرسل القدسين قائلا".
ثم يُعلن بصوت جهور قول يسوع المسيح لتلاميذه: "خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يُكسر من أجلكم *لمغفرة الخطايا".
ويُكمل قائلاً: "وكذلك أخذ الكأس بعد العشاء قائلاً".
ثم يُعلن بصوت جهور قول يسوع المسيح لتلاميذه: "إشربوا منها كلكم، هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُهرق عنكم وعن كثيرين *لمغفرة خطاياكم".
من قول يسوع المسيح هذا فإن التناول من القدسات الإلهية هو من أجل *مغفرة الخطايا*، أي أجل الشفاء الروحي للمتناول، وليس من أجل الشفاء الجسدي.
لذلك القائم بخدم القداس الإلهي عندما يُناول القدسات الإلهية للمتقدمين، يقول: "يُناول عبد الله (فلان) جسد ودم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الكريم المقدس *لمغفرة الخطاياه والحياة الأبدية".
يُذكر الجسد والدم بالفرد بالقول "الكريم" وليس "الكريمان"، لأنها واحد معًا غير منفصلين، من قداس القديس باسيليوس الكبير، وقداس القديس يوحنا الذهبي الفم.
إن غياب الفكر اللاهوتي للتناول يُغربه عن هدف تأسيسه من الرب يسوع المسيح، وينزله إلى المستوى البشري.