علقت "تسلا" إنتاج شاحناتها من الفئة 8، أو ما تعرف باسم "تسلا سيمي"، بسبب عدم التوصل لحل تقني لبطارية "تسلا 4680"، والتي تقوم بتصنيعها داخلياً في مصنعها التجريبي في "فيرمونت" بولاية كاليفورنيا.

 
قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك خلال مكالمة مناقشة أرباح الشركة، إن حجم إنتاج شاحنتها من الفئة 8، معلق حتى تتمكن تسلا من إنتاج حجم كبير من خلايا البطارية الخاصة بها.
 
الخلايا، التي صممتها تسلا وتم الإعلان عنها في مؤتمر "يوم البطارية" على المساهمين في سبتمبر 2020، هي خلايا ليثيوم أيون كبيرة بدون علامات تبويب، سيتم استخدامها في الشاحنات والتي كان من المتوقع تسليمها بحلول نهاية عام 2021.
 
أعرب ماسك عن أسفه قائلاً: "النماذج الأولية سهلة، وتوسيع نطاق الإنتاج صعب للغاية"، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
 
عندما كشفت تسلا لأول مرة عن شاحناتها “Semi” في عام 2017، قال ماسك إنه سيتم تسليمها للعملاء في عام 2019. وفي أبريل من العام الماضي، قالت الشركة إنها ستؤجل الإنتاج حتى هذا العام.
 
حصلت تسلا على عشرات الحجوزات من عملاء عالميين للشاحنة Semi، مثل بوش، ودي إتش إل DHL، وبيبسيكو، وولومارت، وبرايد غروب.
 
وأوضح ماسك أن "السبب الرئيسي لعدم تسريع المنتجات الجديدة، هو أننا ببساطة لا نملك خلايا كافية لذلك، والأمر مرتبط بإنتاج بطارية تسلا 4680، بحجم كبير.
 
قال رئيس شركة تسلا للسيارات جيروم جيلين، إن شاحنة تسلا سيمي تستخدم نفس الأجزاء المضمنة في سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي التابعة للشركة اليوم لتمكين ميزات مساعدة السائق، والتي تسوقها تسلا كخيارات القيادة الذاتية.
 
ووفقاً للمدير التنفيذي، فإن سيارة Semi تتطلب خمسة أضعاف عدد خلايا بطارية ليثيوم أيون التي ستستخدمها السيارة اليوم، لكن الشركة لم تستطع بيعها بخمسة أضعاف سعرها الحالي.
 
من المتوقع أن يزداد الطلب على الشاحنات الصغيرة والشاحنات الخفيفة الأخرى في الولايات المتحدة في السنوات القادمة. أحد الأسباب هو خطة بايدن للشراء في أميركا، والتي يهدف من خلالها إلى استبدال أسطول الحكومة الفيدرالية من مركبات محركات الاحتراق الداخلي بكهرباء أكثر نظافة وهدوءاً.
 
وفقاً لأحدث البيانات المتاحة من وكالة الخدمات العامة، يشتمل الأسطول الفيدرالي على أكثر من 400000 شاحنة، وهي فئة تشمل الشاحنات الصغيرة والشاحنات الخفيفة.