كتب – روماني صبري
وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، رسالة لدول العالم، وجاء فيها : قد حان الوقت لوقف كافة الحروب في منطقتنا واستهداف شعوب هذا المشرق سواء كان هذا في سوريا ام في اليمن ام في ليبيا والعراق كما وفي غيرها من الأماكن .
لقد سئمنا من الحروب ومن العنف وثقافة القتل وترويع الابرياء ناهيك عن الحصار الجائر الذي تتعرض له سوريا وهي سياسة تجويع واذلال تستهدف الشعب السوري الذي عانى ما عاناه في ظل ما تعرضت له سوريا خلال السنوات المنصرمة ، وما يحدث في سوريا يحدث في اكثر من مكان في هذا المشرق .
فلتتوقف الحروب فورا في منطقتنا فكفانا ما حل بنا من ترويع ودمار وخراب وامتهان للكرامة الانسانية ، حيث بتنا نلحظ وكأن منطقتنا العربية باتت حقل تجارب لكل الاسلحة التي تصنع في الغرب .
ان امريكا وحلفائها يصنعون أسلحتهم وبعضها أسلحة دمار شامل ، أما منطقتنا فأضحت حقل تجارب لهذه الأسلحة ومن يدفع فاتورة هذا الخراب والدمار انما هي الشعوب الفقيرة والمقموعة والمتألمة والتي تعاني ما تعانيه في ظل هذه السياسات والممارسات.
اما القضية الفلسطينية فهي مفتاح السلام في منطقتنا وعالمنا ومن يظنون انهم قادرون على تصفية القضية الفلسطينية وشطبها بجرة قلم فهم مخطئون في ذلك ، فهذه قضية شعب حي وشعب موجود لا يحق لاحد ان يتجاهل وجوده وهذا الشعب قدم وما زال يقدم التضحيات من اجل حريته واستعادة حقوقه السليبة .
المتآمرون على الوطن العربي وعلى الاقطار العربية الشقيقة هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين والمخططون لتصفية اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولذلك فإننا نقول بأن فلسطين باقية وقضيتها حية وهي في ضمير كل عربي حر وفي ضمير كل انسان في هذا العالم عنده قيم اخلاقية وانسانية نبيلة .
اما الفلسطينيون فهم ليسوا على عجلة من امرهم لكي يقبلوا بحلول استسلامية غير منصفة لا تعيد اليهم حقوقهم كاملة .
الفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام وهم متشبثون بوطنهم السليب وبقضيتهم العادلة وبالقدس عاصمة وحاضنة لاهم مقدساتنا وتاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه الارض المقدسة .