مايكل ناجي

ة ألا و هى رسالة السلام و المحبة, و يعتبر ميلاد المسيح من أقوى المعجزات على مر تاريخ البشرية, و قد ولد المسيح فى فلسطين فى بيت لحم فى وقت كانت الدولة الرومانية تقوم بأحصاء للشعب بأكمله, و لما كانت المدينة مزدحمة لم يجد يوسف النجار راعى السيدة مريم العذراء مكانا لتلد و تضع مولودها.

 

يعتبر ميلاد السيد المسيح المعجزى ليس مثله مثل اى شخص فقد جائت عنه نبوات التوراة او العهد القديم عن ميلاده و رحلة الهروب ألى مصر و غيرهم, و من ضمن ما وصل ألينا من معلومات أن هناك مجموعة تدعى المجوس من المهتمين بالكواكب و النجوم كان لديهم نبوءة قديمة بأن هناك شخصا ذو شأنا عظيم سيولد و سيظهر فى وقت ميلاده نجم عظيم سيكون نوره أكثر من كل النجوم .
 
و قد جاء الأهتمام بذكرى ميلاد السيد المسيح منذ القرن الثالث الميلادى حيث مع التقصى و البحث عدم تحديد الكتاب المقدس لتاريخ ميلاد المسيح فعليا أصبح على الكنيسة حينذاك تحديد وقت لذكرى الميلاد و من هنا جاء دور التقاويم فى تحديد التاريخ بحساب أيام السنة الميلادية و أتمام دورة الأرض كاملة فى الدوران حول الشمس .
 
اما عن الاخذ باصل هذا العيد قديما و انه احتفال باللهة الشمس او غيره او اى اصول وثنية لاى عادة دينية فهذا يعد جهلا اجتماعيا حيث ان يجب الاخذ فى الاعتبار ان الكثيرين امنوا بالشرائع السماوية من بعد العبادات الوثنية و ليس من السهل التخلى عن كل العادات القديمة حتى لو لها اصول وثنية طلام انها لا تتعارض مع اسس و قواعد عبادة الله الواحد فابسط مثال احتفال عيد شم النسيم او عيد الربيع او عيد الفصح عند اليهود فانه لا يوجد ما يعارض الاشتراك فى مظاهر العيد من الخروج فى النزهات او اكل اكلات معينة او غيره و انى كمصرى افتخر بانى على عادات اجدادى القدماء المصريين, و اكمل حديثى بان تحويل اى اعياد وثنية الى اعياد دينية طلام انها فى سياق العبادة و الشريعة كعيد الميلاد و غيره فلا ضرر من ذلك فالشرائع الدينية جائت باحكام و قوانين الهية و نحن ننفذها طبقا لما استلمناه من الاباء الاوائل فدستورنا و طقوسنا من الكتاب المقدس و التقليد الكنسى منذ انشاء الكنيسة الاولى و ما التزمته الكنيسة على مر العصور حتى القوانين التى وضعتها فيما بعد لردع افكار الهراطقة فالايمان ليس مجرد اقوال و عبادة بل روح الايمان هى التى ترشدنا لنعيش على تعاليم الكتاب المقدس كما عاش الاباء و القديسين.