قالت الدكتورة راندا أبوالنجا، عضو منظمة الصحة العالمية، إن مصر نجحت في وضع خطة استجابة لفيروس كورونا من ضمنها أصحاب الأمراض المزمنة، وكذلك مبادرة الكشف عليهم لصرف العلاج وعدم توقف الخدمات المقدمة لهم في ظل مواجهة الفيروس.

 
وأضافت أبوالنجا، خلال اجتماع علمي للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في مصر بالتعاون مع اللجنة القومية لمكافحة الأمراض المزمنة، أنه تم إطلاق سيارات متنقلة لخدمة أصحاب الأمراض المزمنة لتكون أكثر أمانًا، موضحة أن مراكز الرعاية الصحية الأولية لم تتوقف في مصر كما حدث في عدد من دول العالم، وكذلك خدمات مرضى الغسيل الكلوي.
 
وأكدت أن كل ما تم استثماره في مواجهة الأمراض المزمنة تمت الاستفادة منه في تجربة مواجهة فيروس كورونا، وكذلك تم تشكيل لجنة قومية للأمراض المزمنة وقاعدة بيانات بها وأماكن علاجها، وظهرت أهمية الوقاية عن العلاج في تلك الفترة الحرجة.
 
ولفتت عضو منظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض المزمنة تتسبب في 70% من وفيات العالم قديمًا، بينهم 85% في الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل، كما تسبب وفيات مبكرة لأعمار صغيرة، فضلًا عن أنها تسبب أعباءً اقتصادية كبيرة على الدول، وتعتبر عائقًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى النظام الصحي، مشيرة لفقدان 500  مليار دولار أمريكي بسبب الأمراض المزمنة، كما أنها في تصاعد مستمر وصنفت على أنها وباء عالمي.
 
وكشفت أبوالنجا عن أن 84% من الوفيات في مصر بسبب الأمراض المزمنة، ومنها القلب والسرطان والسكر، لافتة إلى أن وباء كورونا غطى على وباء الأمراض المزمنة، لتعاني الدول حاليًا من وباءين، ناهيك عما تسببه الأمراض المزمنة كالقلب والسكر من خطورة على مريض كورونا، كما أن عوامل الخطورة كالتدخين والسمنة والتغذية السيئة تسبب سوء الحالة.