قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، «إن نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ارتفعت خلال العام الحالي إلى 57%، خلال العام الماضي 2020، مؤكدا إنه كان من المخطط أن ترتفع النسبة إلى 52% فقط».
وتابع بأنه بفضل مشروع البتلو، الذي أطلق منذ اربع أعوام وجهود التحسين الوراثي، فقد انخفض استيراد اللحوم من 520 ألف رأس ماشية إلى 206 فقط، وهو ما وفر عملة صعبة كانت ستنفق في استيراد العجول الحية والمذبوحة من الخارج.
وأشار القصير، إلى أن مشروع إحياء البتلو، الذي يدعمه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساهم بشكل كبير في سد جانب من الفجوة في الاستهلاك، وحقق توازنا في الأسعار، الأمر الذي تسبب في استقرار أسعار اللحوم، كما وفر فرص عمل واستثمارات لصغار المربين من ابناء الريف ورفع مستوى المعيشة، وهي أحد أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن إجمالي التمويل المتاح للمشروع منذ عام 2017، وقت إطلاق المشروع، بلغ 4.1 مليار جنيه، بتمويل من البنك الزراعي المصري، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، حيث يتم منح القرض بفائدة بسيطة تبلغ 5% فقط، وقد استفاد من المشروع ما يقرب من 20 ألف مربي صغير بعدد رؤوس أكثر من 221 ألف رأس في كل محافظات الجمهورية، منها رؤوس محلية 203 ألف ورؤوس مستوردة 18 ألف ويجرى حاليا التوسع في تمويل هذا المشروع نظرا للنتائج الجيدة التي حققها.
وتنفذ وزارة الزراعة، مشروع البتلو لصغار المربين بقرض 5% وفقاً لشروط المشروع بحد أقصى 20 رأس للمربي، و50 رأس للجمعية بإعضاءها، كما تطلق وزارة الزراعة القوافل البيطرية للرعاية الصحية للحيوانات، وأيضا قوافل بيطرية للكشف التناسلي على الرؤوس.
وبلغ عدد القوافل حوالي 480 قافلة في 22 محافظة، وذلك خلال عام 2020، كما يتم التوسع في توفير اللقاحات البيطرية المنتجة محليا من خلال معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية التابع للوزارة، حيث تمت زيادة عدد الجرعات من 15 مليون جرعة إلى 40 مليون جرعة سنويا وبنسبة تغطية تصل إلى حوالي 80% للأمراض السيادية.