ينتظم الكثيرون على شرب المياه بالكميات المحددة لكل شخص، وهناك من يبالغ في الأمر بكميات كبيرة، وآخرون يعتقدون أن الماء تكون مفيدة فقط من خلال تناولها مباشرة ولا يعلمون أن يمكن دخول الماء للجسم من خلال منتجات أخرى.

 
الدكتور محمد الحوفي أستاذ علوم الأغذية شرح لـ«الوطن» أن شرب المياه متوقف على الكثير من العوامل سواء درجة حرارة الجو أو المجهود البدني أو الوزن أو الحالة المرضية لدى الشخص: «دي كلها عوامل بتأثر على كمية المياه اللي الواحد بيحتاجها».
 
ويحتاج الإنسان بشكل عام إلى شرب على الأقل لتر ونصف يوميا على أن يتم توزيعها على مدى اليوم، وفقا لوصف الحوفي: «بتقدر تعرف كمية كافية من المياه من لون البول لما يكون قريب من لون المية مش أصفر داكن»
 
ونصح الحوفي بعدم شرب كميات كبيرة من المياه قبل النوم لأنها تجعل الشخص يستيقظ عدة مرات لدخول «الحمام»: «بالتالي هيبقى في أرق لأن الواحد كده مش بينام الساعات الكافية».
 
أستاذ علوم الأغذية: المية ممكن الحصول عليها عن طريق أطعمة ومشروبات
وذكر أستاذ علوم الأغذية ألا يقتصر الحصول على المياه من خلال مصدرها الأساسي سواء بتناولها في أكواب أو الزجاجات ولكن يمكن عن طريق عدد من الأطعمة والمشروبات: «المية مش بس إزازة مية لازم نعرف ده يعني اللبن بيحتوي على 85% من المية والخيار 90% والبطيخ 95 % والمشروبات الساخنة والعصائر كلها فيها نسبة مية عالية».
 
واستكمل الحوفي حديثه قائلا: «الواحد ميتخضش أنه مبيشربش مية طالما بيعوضها بحاجات تانية» ونصح أستاذ علوم الأغذية مرضى الكلى والسكر من تناول المياه بكمية مناسبة لأنها مفيدة جدا لهم.
 
أضرار شرب المياه بشكل مبالغ فيه
وأشار أستاذ علوم الأغذية أن تناول كميات ضخمة من المياه لا تكون مضرة إلا في بعض الحالات: «لو حالات مرضية يعني واحد جسمه بيحتفظ بالمية دي بيكون لها مشاكل وعايز يتعالج من خلال الأدوية».
 
وأنهى الحوفي حديثه أن زيادة شرب المياه تخفف من العصارة الهضمية الموجودة بالمعدة: «لما تركيزها يخف يبقى كفاءة الهضم هتقل لأن حصل تخفيف للعصارة الهضمية دي من ضمن مشاكلها، أي حاجة لو زادت مش حلوة الاعتدال أحسن حاجة».