تمكن باحثوى فى متحف التاريخ الطبيعى، من حل لغز زوج من المخلوقات السليمة تماما التى حيرتهم منذ اكتشافها قبل أكثر من 30 عاما.
وحسب صحيفة إكسبريس، عثر على الخنافس من نوع Oak Capricorn من قبل مزارع داخل قطعة من الخشب القديم موضوعة تحت الأرض، وكان يقوم بتقسيم الخشب فقط ليكتشف الحشرات ذات الثلاثة بوصات "7.6 سم" مع قرون استشعار طويلة منحنية مميزة.
وشك المزارع فى أن الحشرات، التى كانت فى حالة جيدة، ربما تنتمى إلى الأنواع الغازية، وتبرع بهم إلى متحف التاريخ الطبيعى لمزيد من البحث، لكنها ظلت لغزا حتى أعاد كبير أمناء الحشرات فى المتحف، ماكس باركلى، اكتشافها وأرسلها ليتم اختبارها مرة أخرى.
وقال باركلى: "لدينا واحدة من أكبر المجموعات، واحدة من أقدمها، وأكثرها شمولا من نوعها فى أى مكان فى العالم. نملك هنا نحو 22 ألف صندوق من الخنافس تحتوى على حوالى ثمانية ملايين عينة".
واستمر الوثائقى فى شرح كيف تكشفت القصة "الرائعة" لخنافس Oak Capricorn، وجعلتها "أقدم الخنافس الكاملة التى تم العثور عليها على الإطلاق".
وتابع باركلى: "هذا أحد أكثر الأشياء التى لا تصدق فى المجموعة. هذه قطعة من الخشب تم حفرها فى السبعينيات فى مزرعة بشرق إنجلترا. وفى إحدى هذه القنوات، وجد المزارع الذى حفرها بعض الخنافس الميتة هنا".
وواصل: "لقد أحضرها إلى متحف التاريخ الطبيعى وقال العلماء الذين كانوا هنا فى ذلك الوقت، إن هذا ليس نوعا بريطانيا من الخنافس. كان هناك دائما لغز حول هذه الخنافس، ماذا كانت تفعل هنا؟ لماذا كانت هنا؟ وتم وضعها فى درج بالمتحف وتركها لمدة 30 أو 40 عاما".
وأعاد باركلى اكتشاف الخنافس قبل بضع سنوات واشتبه فى أن السبب وراء كونها محيرة للغاية هو أنها انقرضت فى المملكة المتحدة منذ آلاف السنين.
كانت هذه الخنافس حية وتمضغ الجزء الداخلى من قطعة الخشب تلك عندما كان الفراعنة يبنون الأهرامات فى مصر، حيث تعود إلى 3875 سنة.