تداولت وسائل إعلام دولية مجموعة من اللقطات المصورة الخاصة بنسخة العام الجاري 2021 من فندق "Hotel de Glace" أو "فندق الجليد" في كندا المشيد بأكمله من الجليد والثلوج، والذي افتُتح الشهر الماضي، حيث أعيد بناؤه سنويًا على مدار 21 عامًا، وهو يعد الوحيد من نوعه في أمريكا الشمالية.

ويوجد الفندق حاليًا في مقاطعة "كيبك" الكندية، ويعد هذا هو العام الخامس لإعادة بناء فندق الجليد الشهير هناك، ويشتمل هذا العام على قاعة كبيرة و15 جناحًا خاصًا بالإضافة 6 غرف وكنيسة صغيرة يمكن إقامة مراسم عقد القران بها.

ويوصف التصميم الداخلي لفندق "Hotel de Glace" بكونه بمثابة "رحلة إلى عالم سريالي" بمنحوتاته المشيدة من الثلوج والجليد والتي تتيح لنزلائه تجربة تأثيرات وأوهام بصرية، وهو يمتد هذا العام على مساحة 30 ألف قدم مربع، وقد بدأ تشييده في شهر ديسمبر الماضي بمشاركة 50 عاملًا، واستغرق البناء حوالي 6 أسابيع.

ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "الثلج" هو المادة الأساسية لبناء الفندق، وقد شُيدت نسخة عام 2021 من فندق الجليد باستخدام 15 ألف طن من الثلوج عن طريق الاستعانة بما يُعرف باسم "مدافع الثلوج".

وبالنسبة لأول خطوة لتشييده، فهي عبارة عن إنشاء أرضية الفندق، والتي يبلغ سمكها حوالي متر واحد لدعم وزن المبنى، ويمكن أن يصل سمك جدرانه إلى 2.4 متر عند القاعدة، ويصل ارتفاع بعض الأسقف إلى أكثر من 6 أمتار، وتستخدم قرابة 2300 كتلة من الثلوج لإعداد الأثاث والمنحوتات.

يشار إلى أن فندق الجليد عادة ما يظل في مكانه حتى نهاية شهر مارس لحين بدء درجات الحرارة في الارتفاع، ونظرًا لأن الإجراءات الاحترازية المفروضة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تجعل زيارته هذا العام أمرًا صعبًا، فقد أتاح الموقع الإلكتروني للفندق إمكانية التمتع بجولة تفاعلية ثلاثية الأبعاد لنسخته التي شُيدت عام 2020.

جدير بالذكر أنه منذ افتتاح الفندق للمرة الأولى في عام 2001، زاره قرابة مليوني شخص وأمضى نحو 70 ألف ضيف ليلة به؛ وتشير التقديرات إلى أن الأرباح الاقتصادية التي يدرها فندق "Hotel de Glace" سنويًا تتجاوز 10 ملايين دولار.