حبست سيدة ثلاثينية فلذة كبدها وعذبته حتى الموت، بمعاونة عشيقها، من أجل التستر على علاقتها الجنسية مع الأخير، وبحسب تحريات وحدة مباحث حلوان، فإن المتهمة فوجئت بطفلها «محمد. أ. م»، 4 سنوات، يدخل غرفتها وقت اللقاء الحميمي مع عشيقها، فخشيت أن يخبر والده وتنكشف فضيحتها، وبعد أن فرغت من العلاقة، حبسته داخل غرفة واستمرت في ضربه، بسبب دخوله الغرفة دون أن يطرق الباب، وواصلت تعذيبه بمعاونة العشيق، حتى مات الطفل تحت وطأة التعذيب.
العشيق غادر بعد الجريمة
غادر العشيق منزل الزوجة في حلوان، وسرعان ما اتصلت المتهمة بزوجها، وظلت تصرخ وأخبرته بأن يحضر بشكل عاجل؛ لأن طفلهما محمد سقط من على سلالم المنزل، ومات في الحال عندما حملته داخل الشقة لإسعافه.
أسرع الزوج إلى المنزل فوجد نجله جثة هامدة، وعلى جسده آثار الضرب والتعذيب، لكن الزوجة أخبرته أنه من جراء التزحلق على سلالم المنزل، عندما اختل قدمه.
مفتش الصحة : شبهة جنائية
دقائق قلية حضر مفتش الصحة لمناظرة جثمان الطفل، لاستخراج شهادة الوفاة والتصريح بدفه، لكنه فوجئ بوجود آثار احمرار على رقبته ومناطق متفرقة من جسده، ورفض استخراج الشهادة، وأبلغ المباحث بوجود شبهة جنائية في وفاة الطفل.
وانتقلت قوة أمنية، وناقشت الزوج الذي قال إنه كان خارج المنزل في عمله، وأنه تلقى اتصالا من زوجته أخبرته بوفاة نجلهما، ولم يعرف حتى الآن أسباب وفاته.
تضارب أقوال الأم واعترافها
وبمناقشة الزوجة تبين تضارب روايتيها، فتارة قالت إنه سقط من على سلالم العقار، وعندما رفضت الشرطة تلك الرواية لعدم معقوليتها، وحاصرت بأقوال شهود العيان من جيرانها بأنهم لم يشاهدوا الطفل وقت سقوطه، فتراجعت وقالت: إنه مات في أثناء لعبه داخل الشقة، وبتضييق الخناق عليها اعترفت المتهمة أنها كانت بصحبة عشيقها داخل غرفة نومهما، وأن طفلها شاهدها وهي تمارس العلاقة الجنسية؛ فخشيت أن يكون سببا في فضيحتها.
وألقت المباحث القبض على العشيق واعترف بجريمته، مدعيا أن عشيقته هي التي ظلت تضرب نجلها حتى الموت، وعندما تأكد من وفاتها غادر المنزل، وتحرر محضرا بالواقعة وأحيل المتهمين إلى النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل؛ لبيان أسباب وفاته رسميا.