كتب – سامي سمعان
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعاً؛ بشأن استعراض خطط تطوير صناعة الزيوت، وذلك بحضور كل من الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، ونيڨين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، واللواء مصطفى أمين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والمهندس محمد عبدالكريم، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، في مستهل الاجتماع، أن هذا الملف مُهم للغاية، ولا سيما في ضوء حجم الاستيراد الكبير من الزيوت، مضيفا: الحكومة تعمل حالياً على تغطية أكبر قدر من احتياجاتنا منها، وذلك في ظل التوجه العام للدولة للعمل على خفض فاتورة الاستيراد.
وخلال الاجتماع، قدم الدكتور علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، عرضاً مفصلاً عن الوضع القائم لشركات ومصانع الزيوت، وهي: الإسكندرية للزيوت والصابون، وطنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وأبو الهول للزيوت والمنظفات (الملح والصودا سابقاً)، والنيل للزيوت والمنظفات، والمصرية للنشا والخميرة والمنظفات، لافتا إلى أن النشاط الرئيس لمجموعة الشركات، فيما عدا الشركة المصرية للنشا والخميرة والمنظفات، يتمثل في إنتاج زيت الطعام، ويشمل ذلك عمليات التكرير بشكل أساسي، بالإضافة إلى بعض عمليات عصر البذور الزيتية، وتمتلك الشركات الأربع المنتجة للزيوت طاقة تكرير لزيت الطعام تبلغ نحو 1300 طن/يوم بطاقة شهرية يبلغ نحو 40 ألف طن/شهر زيت مكرر، وتغطي 80% من احتياجات المنظومة التموينية.
وقدم وزير التموين تقريرا فنيا حول حالة الآلات والمعدات المتوافرة بهذه الشركات، وكذلك الحصة السوقية لها والدراسة التسويقية التي تم إعدادها في هذا الشأن، إلى جانب عرض شبكة التوزيع الخاصة بالشركة القابضة للصناعات الغذائية، متناولا في هذا الصدد أيضا مدى ملاءمة الآلات للتقدم التكنولوجي في مجال إنتاج الزيوت، وكذلك حجم الكوادر والعمالة الفنية المدربة، والمؤهلة لمواكبة أحدث خطوط الإنتاج في هذه المجالات.
وخلال الاجتماع، طرح الوزير بعض التصورات والبدائل المقترحة لتطوير الشركات العاملة في مجال الزيوت، بهدف تطوير بعض العمليات الصناعية الحالية بها، أو إنشاء وحدات صناعية جديدة، أو إجراء تطوير شامل يحقق كافة الأهداف التنافسية والتكنولوجية واللوجيستية، مؤكدا أن معايير الاختيار من بين البدائل المطروحة يرتكز على عقد عدد من الاجتماعات مع خبراء الصناعات الرئيسية والتي تتمثل في الزيوت، والمنظفات، والأعلاف، وعقد اجتماعات أخرى مع لجنة التطوير حتى يتم التقارب بين توجهات الفريق الاستشاري ورؤية الشركة القابضة، مع تحديد المميزات والعيوب الرئيسية لكل بديل، فضلا عن تحديد معايير للتقييم والاختيار بين البدائل، وتقدير وزن نسبي لأولوية كل معيار.
كما أكد الدكتور علي مصيلحي أنه يتم التنسيق مع وزارة الزراعة؛ من أجل العمل على زيادة رقعة المساحات المزروعة بمحصولي عباد الشمس وفول الصويا.
وأشار المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، إلى أنه تم خلال الاجتماع التنويه إلى أن دور جهاز الخدمة الوطنية يتحدد في إقامة شراكة مع وزارة التموين لتشغيل المصانع الجديدة التي من المقرر إنشاؤها، وكذا ما يتعلق بالمساحات المطلوب زراعتها من محصولي عباد الشمس، وفول الصويا.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم مناقشة نتائج هذه الدراسات المهمة التي تناولت كافة القطاعات في مجال الزيوت والمنظفات؛ حتى يتسنى الإسراع بتحديد موقف تطوير تلك الشركات والمصانع الجديدة التي يمكن إنشاؤها؛ سعيا لتعظيم الاستفادة منها، وتلبية احتياجات السوق المحلية من إنتاجها، وسد الفجوة الاستيرادية.