جاء الطفل ذو الـ6 سنوات مسرعا إلى والده يشكو له حدثا جلل، تعرض له قبل دقائق، كان الطفل ينشد أمانا عند والده، ففور رؤيته له ارتمى في حضنه يرغب في تضميد جراحه الجسدية والنفسية التي ألمت به جراء ما تعرض له من واقعة هتك عرض على يد قهوجي، إلا أن حالة الطفل كانت كمن استجار بالرمضاء من النار، فقد حكى الطفل لوالده أنه تعرض لهتك عرض من طفل، فكان رد الأب قاسيا مخالفا لتوقعات الطفل بل وطبيعة مشاعر البشر، حيث عاقب ابنه بحرقه في مؤخرته، وهو يصرخ فيه: «ليه مقاومتش الواد دا؟».
المتهم قهوجي عنده 13 سنة والضحية 6 سنوات
التحريات والتحقيقات التي جرت في الواقعة، قالت إن المتهم قهوجي يبلغ من العمر 13 سنة، هتك عرض الطفل المجني عليه البالغ من العمر 6 سنوات، داخل حديقة قريبة من محل عمله، وأفادت التحريات أن الواقعة كانت بالاكراه وبدأت باستدراج المجني عليه الى مكان حدوثها.
اعترف الطفل المتهم بعد القبض عليه، بارتكاب واقعة هتك عرض الطفل المجني عليه، مؤكدا أنه استدرجه لمكان الحادث وهو عبارة عن حديقة قريبة من المقهى الذي يعمل به، وقال: «أنا استغليت أن المكان فيه شجر كتير أوي ومحدش شايف حاجة».
الأب يعاقب ابنه الضحية بالحرق
لجأ الطفل لوالده يشكو له ما لاقاه من المتهم، فكانت ردة فعل الأب هي معاقبة نجله بالحرق في مؤخرته، ومعاتبته أنه لم يقاوم المجني عليه ولم يستغث بالمارة، ثم اصطحب نجله المجني عليه وتوجها إلى قسم شرطة ثان أكتوبر للإبلاغ عن الواقعة.
بلاغ للشرطة:
تلقى قسم شرطة ثان أكتوبر، بلاغا من مبيض محارة، يتهم فيه قهوجي، 13 سنة، بهتك عرض نجله البالغ من العمر 6 سنوات، داخل حديقة بجوار المقهى الذي يعمل به، حيث تم ضبط المتهم واعترف بارتكاب جريمته، وتبين من الكشف الطبي على الطفل المجني عليه، وجود آثار حرق بمؤخرته، وبمواجهة والده، اعترف بتعذيب نجله والتسبب في حرقه كنوع من العقاب، وقال الأب إنه كان يقصد معاقبة نجله بسبب عدم مقاومة المتهم بهتك عرضه أو الاستغاثة بالمارة.
وتم إخطار اللواء رجب عبدالعال، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذي أمر بتحرير محضر بالواقعة، وإحالة القهوجي ووالد الطفل للنيابة العامة، التي باشرت التحقيق معهما.