بقلم جورج حبيب ( سيدني-استراليا )
ضجر القلم مني ولم يعد لي مساعدا
قلت ماذا صدر مني جعلك متباعدا
اراك تنظر الي في حزن متالما
اما كنت تحايلني لكي استمر كاتبا
وكنت قد اعتزلت وثرت لذلك رافضا
وجريت هنا وهناك للكلمات جامعا
وتسال ما هو عذرك وكل شيء مؤهلا
قال تعبت لي سنين معك عاملا
وتعودت علي تضحيتي ولها قابلا
ولقد تعبت وصرت بالسن طاعنا
الم تدرك السنين ولها انت حاسبا
انصحك بغيري ان كنت لطريقك مكملا
فقد عجزت وعقلي لكثير ليس بمدركا
وستسالني عن كثير تجدني ناسيا
اما كنت افهمك ولنظراتك مفسرا
دون ان تسال كنت تجدني حاضرا
قلت ماذا دهاك ولما انت غاضبا
قال لم اعد كما كنت لك جاهزا
ويعز علي اني لم اعد لك معطيا
وكنت لك الظل وانت فيه متخفيا
جار علي الزمان واصبحت طاعنا
اجر ارجلي واحسب الخطوات ماشيا
وارتجفت يداي وصعب ان اكون معطيا
قلت اه يا قلم ولم تكن يوما لي شاكيا
ماذا دهاك وكيف لي اصبحت رافضا
قال كنت اداري الامي ولها لم اكن مظهرا
واستغليت ما بقي من انفاسي مضحيا
واخاف علي عشرتك وكم انت غاليا
جمعتنا سنينا والزمن لها ذاكرا
واليوم تجري دموعي يائسا
اذ تطلبني وستجدني عاجزا
وقلت اتواري بعيدا فغيري لك صالحا
يكون بشبابه قادرا ولطلبك مسرعا
قلت كيف وعشرتك لي دافعا
من ذا بحبه مثلك لي مضحيا
ابق فطريقنا للقبر واحدا
ولندثر كلانا في يوم محددا
ويكون كلانا للقبر في يوم واحد ذاهبا
قلت استمر لاخر نفس ولو كان خارجا
حبك في قلبي وكيف له اكون ناسيا
انها سنوات عمري وكم لك انا عاشقا
جرت دموعي وليس لها من مكفكفا
كيف يا قلمي وانت لعمري مشاركا
كيف وكنا نتنفس معا نفسا واحدا
شاركتني فرحتي ولاناتي كنت منقذا
ابق بجانبي الي ان ياتي الاجل واكون راحلا
هذا عهد قطعناه ان نغادر سويا ام انت ناسيا
فكفكف دموعي وانفجر هو باكيا
اه من الحياة وكم انت يا زمن قاسيا
تفرق الاحباب والاستمرار حلما واهيا