صور ولقطات فيديو جديدة تظهر جانب من حياة مروة محمد كومبارس مسلسل «عائلة الحاج متولي»، بعد إصابتها بخلل واضطراب نفسي، بعد وفاة والدها. ويظهر الفيديو كيف أنها تعيش داخل خيمة، وأحياناً داخل مصنع للطوب بعد إغلاقه ليلاً وخروج العمال منه، كما يتضح من اللقطات أنها تتنقل ببطانية حتى تحميها من طقس البارد وتقف في طابور طويل وتقوم بشراء «قرطاس» طعمية.
قرطاس طعمية
تعيش «مروة» في قرية نكلا العنب التابعة إلى محافظة البحيرة، ويقول تامر عيسى أحد السكان وشاهد على حياة «مروة» قبل أن تصاب بمرضها النفسي وتدهور حالتها الصحية ومظهرها الخارجي: «كلنا عايزين نساعدها وننقذها من اللي فيه ونعالجه بس محدش عارف يقرب لها نهائي، وبتمشي بين الناس في هدوء تشتري الطعمية، والأكل وكل اللي هي عايزاه وترجع تاني تقعد في الخيمة واللي يجي جنبها بتتخانق معاه وتهاجمه»، وشهادات كثيرة للسكان تؤكد رواية «تامر» بأنها تظل شريدة في الشوارع لأكثر من 5 سنوات، دون رعاية واهتمام من أشقائها: «أخواتها مش بيسألوا عنها ومحدش بيعبرها يادوب أخوها سواق توكتوك وبيجي يبص عليها ويمشي».
كانت وردة مفتحة
وسط حديقة عامة تبني «مروة» عيشة لها وتعيش بها وترفض أن تعود إلى مسكنها وسط أشقائها، ولا يحاول أخواتها أن يقومون بمعالجتها نفسياً ولم الشمل مرة أخرى: «دي يا عيني من بعد ما كانت بنت جميلة جداً وزي القمر وسط بنات القرية كلها بقيت مهملة في نفسها ولبسها ده بقالها أكتر من سنة متغيرش نهائي وبالعكس من كده كانت ريحتها حلوة وجميلة وبنت طيبة في شكلها ومظهرها دلوقتي بقيت مشردة وصعبان عليا أنها مش واعية لنفسها نهائي» وفقاً لـ «تامر»، وقام بتصوير فيديوهات ولقطات خاصة ل، «مروة» ولبعض الجيران الشاهدين على تدهور حياتها بشكل مأساوي.
مروة محمد، تبلغ من العمر 40 عاماً، ومن أبناء قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود بمحفاظة البحيرة. صارت تعيش كمشردة بين الشوارع، تفترش الأرصفة ولا تعود إلى منزلها، وفي كل مرة يحاول شقيقها الأكبر إعادتها، تفر مجددًا.
كانت تُعرف «مروة» بوجهها البشوش وابتسامتها العريضة، وظهرت على شاشة التليفزيون لتؤدي أدوارًا تمثيلية عديدة، كان أخرها في مسلسل «عائلة الحاج متولي».