بقلم سمير فاضل
لم تكن مجرد حالة وفاة لانسان مصري " مسيحي " له مكانته العلمية والأدبية سواء علي المستوي المحلي أو الدولي ، والحديث عن الدكتور جورج حبيب ، لم يهتم المصريين " المسلمين في معظمهم بهذا الحدث بإعتبار أنه شأن " مسيحي " وليس شأن مصري ، والكلام هنا عن حالة اللغط في الشارع " المسيحي " لدي البعض حول أحقية " الصلاة " علي هذا الراحل ، وعادت بي الأيام الي وقت وفاة " أبونا إبراهيم عبد السيد " وشهود واقعة الصلاة عليه موجودين الي اليوم وكل تفاصيل هذا الحدث في ذاكرتي ، ويقفز السؤال الي ذهني ماذا يحدث في هذا المجتمع ؟ وكيف وصل الشرخ الي هذا المستوي ؟ جماعة
اسلامية تحدد للناس نهنيء المسيحيين أم لا ؟ نأكل معهم أم لا ؟ وجماعة أخري مسيحية تحدد للناس مين اللي ح يدخل الملكوت ومين لا ؟ ومين جوازه صح ومين جوازه زني ؟ حالة في منتهي الخطورة ونحن نتحدث عن مجتمع عدد سكانه يتجاوز 100 مليون نسمة ، كيف تركت إدارة الدولة المصرية علي مدي أكثر من نصف قرن هذا الأمر يسير بنا إلي هذا الوضع المزري ؟ مين المسئول عن استمرار هذه المهزلة ، والتي حتما إذا استمرت ستذهب بنا الي حالة انقسام بالغ الخطورة وانهيار تام للدولة ، تتحدث الدولة ورئيسها عن دولة جديدة ومشروع قومي ضخم للنهوض بالقرية المصرية ، كيف يا سيدي سيحدث ذلك وهناك من يتربص بنهضة المجتمع المصري ويرفضون خروجه من تحت سيطرتهم ؟ الذين يعانون من التمييز والاضطهاد يمارسون علي بعضهم
البعض التمييز والاضطهاد ؟ هل يا سيادة الرئيس تستطيع ان تنهض وتقيم دولة جديدة فيها هذه الممارسات المجتمعية ؟ أم بات من الضروري ان تكون هناك وقفة وحازمة مع هؤلاء الذين يحاولون بكل ما لديهم السيطرة علي عقول المصريين " سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين " وأنه قد آن الأوان أن يكون للدولة وقفة حاسمة وحازمة مع شرازم هذا التفكير هنا وهناك قبل فوات الآوان ، سيدي الرئيس المشروع القومي الكبير يحتاج منا الي خطوات جادة في هذا المسار ، وعدم التقليل من شأن ما يحدث ، وأذكرك ياسيدي بأن الحضارة المصرية القديمة بكل ثقلها ، انهارت سريعا بفعل الصراع الذي دار بين هؤلاء الغلاة والتي علي أثرها سقطت الدولة المصرية العظيمة في أيدي كل الغزاة .