بقلم – روماني صبري
يتناول فيلم "أوكسيجان" للمخرج البريطاني إدوارد واتس، قصة حقيقية لمراهق أفغاني كاد يفقد حياته وهو يحاول دخول بريطانيا، والفيلم المبني على قصة حقيقة يقدم قصة مذهلة بسبب حالة التصعيد والإثارة، والسؤال : كيف صادف مخرجه قصته، وكيف قرر العمل عليه؟.
يقول واتس ردا على السؤال:" أنا والكثير من أصدقائي نعمل على موضوعات تخص اللاجئين، ونحن معنيون بدعمهم عند قدومهم إلى بريطانيا، وبتشجيع حكوماتنا على تبني سياسات أكثر رفقا بهم، وبشكل عام منح رعاية إنسانية للأشخاص خلال تلك الرحلة الصعبة.
مضيفا في تصريحات خاصة لفضائية "بي بي سي عربي"، إحدى زميلاتي كانت متطوعة في مخيم (كاليه للاجئين)، وكانت تعرف احمد وسمعت عن قصته وأطلعتني عليها لأول مرة، فرأيت أنها يمكن أن تتحول إلى فيلم قوي ومهم، لان إحدى القضايا التي نواجهها، هي أن الناس يشعرون أن اللاجئين هم الآخر، كأناس يأتون إلى بلادنا ولا يفهمون الأسباب بشكل كامل.
ولان فيلم "اوكسيجان"، هو عن مجرد طفل، فكل الناس على قناعة بان الأطفال لا يجب أن يتعرضوا لتجربة مثل هذه لأي سبب كان، رأيت أنها قصة ستوثر في الناس من كافة التوجهات السياسية، أيا كان آراؤهم حول قضية اللاجئين، وهي ببساطة تحفز تعاطف البشر.
المدهش في فيلمك، هو انه كان له تأثير بعد عرضه، حيث ساعد أسرة احمد وهو الشخصية الحقيقية خلف الرواية، ماذا يقول إدوارد واتس حول ذلك؟ .
نعم، اعتقد انه كان له مساهمة، كان هناك عدد من الأشخاص الرائعين، الذين عملوا لصالح احمد وجواد، لمساعدتهم على الحصول على حق اللجوء في بريطانيا، وهذا صعب حاليا في المملكة المتحدة، فالحكومة متشددة جدا تجاه طلبات اللجوء، اعتقد وأتمنى أن الفيلم والقصة بشكل عام شجعت الحكومة على النظر بعين من الرفق إلى وضعهم .
المحيط الذي صور فيه الفيلم كان صعبا، حيث الغرفة مظلمة ومغلقة وأشبه بخشبة المسرح، كيف قمت بصياغة الأدوار وحركة الممثلين في مساحة محدودة كهذه ؟.
بشكل ما كان هذا احد الميزات، لأنه في صنع الأفلام القصيرة تكون الإمكانات محدودة، وهذا ليس فيلما روائيا طويلا، وفي ذلك الموقف وتلك المساحة المحدودة، هناك ذلك التوتر الهائل، والمغامرة تكون عند أقصاها بالنسبة للناس الحقيقيين، وللشخصيات التي كان يجسدها الممثلون، لذلك تلك المساحة المحدودة كانت ميزة في اعتقادي لصالح الرواية، لأنها كانت الطاقة التي كانت تحتوي الخطر وتدفعه نحو الشخصيات.
وإدوارد واتس، مخرج إنجليزي معروف بإنتاجه لأفلام وثائقية وأفلام روائية، أنتج أفلاما بالاشتراك مع القناة 4 لشبكة التلفزيون البريطانية و ITN Productions، اشتهر بأفلام من بينها For Sama ، Escape From ISIS، The Mega Brothel.
حصل على عدد من الجوائز بما في ذلك السينمائي'> مهرجان كان السينمائي LŒil dor وجائزة BAFTA لأفضل فيلم وثائقي ، وكلاهما لـ Sama، حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
قامت القناة الرابعة بتكليف فيلمه Escape From ISIS لعام 2015 كجزء من برنامجهم الوثائقي الطويل المدى "ديسباتش"، ويحكي الفيلم قصة معاملة النساء اللواتي يعشن في ظل الدولة الإسلامية، كما عرضت القناة الرابعة فيلمه The Mega Brothel في نفس العام ، حيث فحص صناعة المشتغلين بالجنس في ألمانيا.
فاز فيلمه Escape From ISIS بجائزة إيمي الدولية للشؤون الجارية لعام 2016 وتم ترشيحه لجائزة BAFTA لعام 2016 لأفضل فيلم وثائقي، كما حصل فيلمه سما على جائزة لجنة التحكيم العليا في مهرجان Hot Docs الكندي الدولي للأفلام الوثائقية، وجائزة South by Southwest Audience and Documentary لعام 2019 جائزة الميزة، كما فاز بجائزة BAFTA لأفضل فيلم وثائقي وحصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.